قالت لي الفصحى
15تشرين22008
محمد حسن العمري
اللواء محمد حسن العمري
إعجاباً بما كتبه الدكتور عبدالله الفيفي تحت عنوان (موقف ابن خلدون من العامية) المنشور في المجلة الثقافية الصادرة يوم الاثنين 5-11-1429ه وبما أن الرائد لا يكذب أهله، فإني أبعث إليكم بمقاطع من قصيدة طويلة عنوانها (قالت لي الفصحى).
الـعـامـيـة رجـلـها ولـدت بـلا عـظم وكل كسيحة إنـي رأيـت الـعـامـية كالعمى وإنـمـا الفصحى المليحة وحدها ألـيـسـت الـفصحى تلم شتاتنا مـا أشـبه الفصحى بأحلى لوحة يـا أيـهـا الفصحى ألسنا نجتلي وجـدتـنـي مـستغرقاً في حبها لـن أتـخـلى عن بيان الحق ما ولـسـوف نـحـميها بكل وسيلة ولسوف تبقى في الحواضر والقرى نـعـتـز بـالـفصحى وتعتز بنا قـالـت لي الفصحى بكل صراحة عـانيت من هجر الأحبة دون أن يـا مـعشر النقاد من أهل الحجى صـوم الكرام عن الكلام يزيد من أدوا ضـريـبـة مـا تعلمتم ولا حتى نرى الفصحى تعيش بصحة فـالـعـلـم في شرع الإله أمانة الـنـحـو يا من تجهلون علومه لـولاه لأضـحـى الكلام سماجة الـنـحـو من عهد الخليل ميسر لـكـن أبـنـاء الـعروبة غربوا يـصـفـونـكم بالعالم النامي ولم كـيـف تـسـود العامية بعد أن إن الـفـصاحة سوف تبقى دوحة ومـحـاطـة بـالحب من أبنائها هـذا الـذي أحـببت أن أدلي به | معطوبةولـسـانـهـا مـعـوّجة هـيـهـات أن تمشي على الأقدام شـكـلاً ومـضمونا وسوء نظام جـديـرة بـالـحـب والإكـرام وتـحـول دون قـطيعة الأرحام قـد أبـدعـتـهـا ريشة الرسام شـمـس الضحى من ثغرك البسام مـن غـيـر أن أصغي إلى اللوام دام يـسـيـل الـحبر في الأقلام والله رب الـعـالـمـين الحامي رمـزاً لـوحـدة أمـة الإسـلام مـا دامـت الأرواح فـي الأجسام مـتـاعـبي شتى وجرحي دامي أشـكـو لـغـيـر الله من آلامي مـا بـالـكـم صمتم عن الإفهام تـطـاول الـحمقى على الأحلام تـسـتـبـدلـوا الإقدام بالإحجام وســلامــة مـن آفـة الأورام كـتـمـانـه يـفضي إلى الآثام مـلـح الـكـلام وعـمدة الأحكام مـمـزوجـة بـالـلبس والإبهام ولـيـس يـستعصي على الأفهام والـغـرب ضـد العالم الإسلامي تـسـتـيـقـظوا يا معشر النوام أضـحـت صروح العلم كالأعلام تـظـلـنـا مـن حر يوم حامي شـيـبـاً وشـبـانـاً مدى الأيام ولـلـجـمـيـع تحيتي وسلامي | كاللام