معجزة القرآن

معجزة القرآن

فاطمة حدّاد / اللاذقيّة

قـبّلتُه  إذ عرَفْتُ الصحَّ مِن خطئي
أهـمـلْتُ حرفاً بلا قصدٍ iiفأخبرَني
أبـانَ  لي خطَئي سرّاً جَهِلْتُ، iiوما
وكـنـتُ  أتـلوهُ والأوزانُ iiأجهلُها
ولـيـس  تـفـعيلةً جاءت iiوقافيةً
لأيِّ بـحـرٍ؟ ولا بـحرٌ يطُولُ iiله
قـبّـلـتُـهُ.. يقشعرُّ الجسمُ هاتفةً:
قـبّـلْـتُ.. قبّلْتُ، يا سرّاً iiتملّكَني
هـذي الـبـحورُ بها الأوزانُ بيّنةٌ
آمـنـتُ  أنّـي بـبحرِ اللهِ iiسائرةٌ
فـلا  تَـبَـدُّلَ بالآياتِ ما iiاجتمعوا
ولـيـس  فـينا لهذا الوزنِ iiمقتدِرٌ
لـم أكتشفْ غيرَ ومْضٍ مِن iiمناهلِهِ
فـنٌّ  وعِـلـمٌ وأحـكـامٌ iiوفلسفةٌ
فـلْـنـرتـشِفْ  كلُّنا أطيابَهُ iiسُبُلاً
ولـنستضئْ  بشموسٍ لا مَغيبَ iiلها
هـذا  الـلطيفُ الذي خفّتْ مَحامِلُهُ
جَـلَّ  الـسميعُ الذي أهدى iiرسالتَهُ

















أخـطـأتُ حرفاً إذا بالوزنِ iiينكسرُ
تجاوُزُ الحرفِ في الآياتِ، ما الخبَرُ
يـومـاً هداني إليه السمْعُ iiوالبصرُ
وفِـطْـرتـي لاكتشافِ السرِّ تفتقرُ
جَـرْسٌ  بـمعجزةِ القرآنِ iiينحصرُ
ولا ارتـقـى سِـرَّهُ عِلْمٌ ولا iiنَظَرُ
سـبـحان  مبدعِه.. والدمعُ iiينهمرُ
والـذِّكْرُ روضٌ من الأوزانِ مستتِرُ
وبـحْـرُهُ فـي بحارِ الغيبِ منغمِرُ
ولـيـس يُدركُ بحرَ الخالقِِ iiالبشرُ
ولا  تـغـيُّرَ في القرآنِ ما ابتكروا
وغـيـرُ  مُـبـدعِهِ هيهاتَ iiيقتدرُ
وكـلَّ  فـجـرٍ لنا مِن فيضِهِ iiخبَرُ
هـيهاتَ تسمو لها الأفكارُ iiوالصُّوَرُ
جـادَ  الـمَعِينُ فنِعْمَ المنهلُ iiالعَطِرُ
يـحلو الضياءُ بها والدفءُ iiوالسَمَرُ
قـد  أثـقـلـتْهُ بحورُ اللهِ iiوالدُّرَرُ
يَسيرُ  طُوْلَ المَدَى في هَدْيِها iiالبَشَرُ