وداع رمضان
01تشرين22008
محمد الصابوني
محمد ضياء الدين الصابوني
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
بالله هـل شـهـر الصيام أتـراه يرحل مثل حلم في الكرى أم مـا لـساعات الصيام قصيرة ما العمر إلا ومضة، ما العيش إلا كـل يـودعـه بـقـلب موجع فـي هـدأة الليل الجميل وسحره مـن صـائـم لله محتسب دعا صـفت القلوب ومن سنا إشراقه شـهـر المكارم والمحبة والتقى فـهو (المطهر) للنفوس جميعها لـو يـعـلم الإنسان ما ثمراته؟ يـا فـرحتي بلقائه، يا حسرتي طوبى لمن قد صامه، طوبى لمن تـسمو الخلائق في معارج قدسه وتـود لـو دامـت ليالي صفوه (رمـضـان) إنك رحمة ومحبة أسـفـاً عـليك فكل نفس لوعة رمضان لا ترحل وتترك مهجتي (رمضان) ما أحلى سويعات اللقا يـا ربّ فـرج كربنا واغفر لنا مـا خـاب من يرجو نداك بلهفةٍ فـاجـعـلنا يا رباه من (عتقائه) قـد وفـيـت عند الإله أجوركم | مودعأم مـا لـقـلبك مستهامٌ أو نـظـرة فيها الحبيب يودع؟ مـا بـالـها يوم الوداع تسرع؟ خـطـرة عـمـا قـريب تقلع فـالـمـؤمنون عليه قلب موجع فـيـض التجلي والنوال الأوسع أو قـائـم فـي جـوفه يتضرع وهـفت إلى روض العبادة تهرع يـا لـيـتـنـا بجنانه نستمتع وهو (المكفر) للذنوب.. المطمع أحـيـا الليالي ضارعاً لا يهجع لـفـراقـه فـالعين حرى تدمع قـد قـامـه فـله المقام الأرفع وهـي الـتـي لـكمالها تتطلع لـيـت التمني يا (فؤادي) ينفع! تـأسـو جـراح البائسين وتنقع يـوم (الـوداع) وكل عين أدمع نـهـب الأسى وأنينها المتقطع وأمـر مـا نـلـقـاه يوم نودع كـل الذنوب، إليك ربي المفزع مـا خاب من أمسى لبابك يقرع يا من يجيب دعا الصريخ ويسمع والله يـعـطـي من يشاء ويمنع | موجع؟