لوحة مقمرة

شريف قاسم

[email protected]

مـقـمرةٌ  لمـَّا تزلْ ، iiوالمدى
وهـامـيـاتُ  الـخطبِ iiدفَّاقةٌ
والـشَّـرُ  فـي وديانِها iiفاغرٌ
والـريـحُ  آهاتٌ على iiعصفِه
وأنـفـسٌ هـامـتْ بلا iiوِجهةٍ
روايـةٌ  كـأنَّـهـا iiلـمـلمتْ
وأيـقظتني  في الدجى iiصرخةٌ
فـكَّ نـذيـرُ الـعصرِ iiأصفادَه
فــردَّدتْ  فـي دربِـه iiأُمَّـةٌ
عـلـى مطارفِ الأذى iiخطوُها
فـقـمـتُ  فـي كآبتي iiواجمًا
وهـمـتُ  مـثلما تهيمُ iiالرُّؤى
وجـئـتُ والآلامُ ردَّتْ iiعـلى
فـي عـالـمٍ قـانـونُه لايرى
وقـيَّـدَ الـحـرَّ شـجـاً iiناله
وصـيـحـةٌ فـي فمِه iiأُلجمتْ
يـاظـمـأ  الروحِ إلى iiومضةٍ
لـتـرشـدَ الـخـلقَ إلى iiجنَّةٍ
يـاجـنَّـةً  مـقـمرةً iiصاغها
قـد  ضـيَّعوا سبيلَها ، iiوانثنوا
مـقـمـرةٌ كـأنـهـم لم يروا
مـيَّـاسـةٌ  أحـيـتْ iiشآبيبُها
فـأيـن  أهـلوها الذين iiاكتووا
رايـاتُـهـم  فـي قِـمم شأنُها
أهمْ حيارى ! أم سكارى هوى !
تـبـدَّدي يـاوحشةً في iiالسُّرى
وأوســعــي دروبَـه iiإنـه


























يـمـوجُ فـي ظـلمائِه iiمسهّدا
شـتـاؤُها   المقرورُ قد iiأرعدا
فـاهُ  ، وفي الأنيابِ سمُّ iiالردى
مـن زمـهريرِ البأسِ ما iiأوجدا
مـكـدودةَ الأنـفـاسِ iiلاتُفتدَى
مـن غـضـبِ اللهِ لهم iiموعدا
أوجـاعُها  بين الأسى والصَّدى
وانـكـسـرَ  الـنِّيرُ الذي قيَّدا
تـكـبـيـرَها المقدَّسَ iiالمفردَا
والـصُّـبحُ باتَ دونَها iiموصدا
مـن  قـلقٍ في خاطري iiعربدا
فـي قـفـرِ توَّاقٍ لقطرِ iiالنَّدى
دنـيـايَ  مـن ينبوعِها iiموردا
وعـالَـمٌ  أخـرسُـه أنشدا ii!!
فـلا  يـرى فـي لـيله منجدا
وزفـرةٌ  ضـاعَ جـذاها iiسدى
تـنـداحُ  مـن فـجرِنا iiسؤدُدَا
مـن غـيبِها الفوَّاحِ هلَّ iiالهدى
ربُّ الـعـبـادِ مـوئلا iiأرغدا
مـطـيَّـةً  لـمَـن عليهم iiعدا
جـلالَـهـا ، جـمالَها ، إذْ iiبدا
ظـمـآنها  ... مجندلا iiهُدهِهِدَا
بـجـمرةِ الذلِّ ؟؟ وأين iiالفدا؟!
يـسـمـو به المجدُ الذي iiشُيِّدا
يـشـرون  بالنورِ دجى iiأسودا
فـقـد  أتـى فـارسُنا الموعدَا
مــن  قـدر اللهِ الـذي أيَّـدَا