الأم
11تشرين12008
أبو صهيب
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
الأمُّ فـي كـلِّ الأمـورِ نـبـعٌ بـكل الخير صافٍ ماؤهُ دِفْءُ الأمـومـةِ هل وجدتمْ مثلهُ حَـمَـلـتـكَ في أَلم ٍ وعند ولادةٍ يا حسرة ً بالحمل كم هي واجهتْ كـمْ كـابـدتْ لـكنها في لحظةٍ كـم صابرتْ برَضاعةٍ وحضانةٍ مـهـما بحثتَ عن الغذاء لصحةٍ في الليل كم سهرت اذا هوَ قد بكى يـا حـزنـها إنْ لم ينمْ من عِلةٍ تـبْكيهِ إنْ عجزتْ وطالَ علاجهُ بـالـصبر قد رَبتْ به وَتسَلحتْ كـم آثـرَتْ عـن نفسها أولادَها للنفس تحْرِمُ ما اشتهتْ من أجْلِهمْ فـلـيـعـلـمْ الأولاد مهما قدَّموا ان كـان حـق الأم هـذا وَزْنـهُ الأم حـقـاً مـن تـرَبّـي نشأنا هـذي هـي الزهراءُ بنتُ محمدٍ وانـظـرْ الى الخنساءِ ماذا قدمتْ خـيـر النساء تقاسُ فيما أسْهَمَتْ يـا وَيْـحَ أُمٍ أهـمـلتْ وتغافلتْ والأم فـي هـذا الـزمان تغيرتْ ان كان ركن البيت أضحى فاسدا والـبـيت يهوي ان تخلخل ركنه أيـامـهـا سـاعـاتـها وكلامها هـي جـنـة الـدنيا أراني مالكا مـا وَجْـبَـة ٌأوأكلة ٌمن زوجتي كـم قد طلبتُ المال عند طفولتي أهـل لـهـا ثـم الأقـارب كلهمْ كـم ناضلتْ كم جاهدتْ كم قدمتْ هِـيَ رحـمـة أمٌّ رَؤومٌ سُـمِّيَتْ سُـبـحانهُ الرحمن قد أوصى بها أفـلا يـكـون لـهـا بهذا دافعاً قاموسُ حُبٍّ في الصفاتِ جديرة ٌ حَـلـقْ بـهذا الكون كيف جمالهُ ان قـيـل شـمس قلت أمي هذهِ ان قـيـل بـحر قلت أمي مثلهُ وهـي الـرياح بكل خير بَشَّرَتْ والام ارض مـهـدت لـحـياتنا ان قـيـل عـن حُسْنٍ فأمي نبتهُ الـورد مـنـهـا مُـسْتمِدٌّ حُسْنهُ مـا مـن غناء او طيور غَرَّدَتْ ان قـيـل عـمـا قيل منها آخذ ٌ والـشـكـر كـل الشكر لله الذي مـنـها رَضَعْتُ أمانة ًوشجاعة ً كـم مـحنةٍ عَصَفتْ بنا أو كرْبةٍ مـا أسـعـد الأبناء إذ ْهي بينهمْ ويـلاه ان فـقِـدَتْ بموتٍ عاجلٍ الأم تـشـقـى والـبنون براحةٍ وتـجـوع تطعمهمْ وتأكل بعدهمْ مـا حـاجـة جَـدَّتْ لهم الا أَتوْا فـالإبـن يَـطـلـبُها تقومُ ببيتهِ والـبـنـت تـجـعلها بهَمٍّ دائم ٍ مـهـما ذكرت من المناقِبِ ناعِتاً الله ادعـو لـلـحـبـيبةِ سائلا ً هـي صـخـرةلا لن تلينَ لشدةٍ أحـبـبـتها عهد الطفولة والصبا يـا حزن قلبي كم جرحتُ فؤادَها واعـلـمْ بـأنَّ عـقوقها لكبيرة ٌ فـبِـطـاعَـةٍ لـلأم تدخل جَنة ً ان قـلـتُ يـا امي تهُب لنجدتي ان كـنـتُ مسرورا تسَر لفرحتي لا طـعـم لـلدنيا بدون حبيبتي فـالامُ فـي هذي الدُّنا هي نعمة ٌ تـرْوى احـاديثُ الرسولِ لِعِبْرةٍ هـذا ابْـنُ حنبلَ للفضائلِ عامِلٌ امـا الاحـاديث التي مَوْضوعَة ٌ مـن قـال عن خير الانام مُكذ ِّباً قـد قيلَ عن رجلٍ يُفَضِّلُ زوجهُ غَـضِبَتْ ونادتْ يا الهي غاضبٌ لـمَّـا اتـاهُ الـموتُ لمْ يكُ قادراً سَـألَ الـرسـولُ بداية ًعنْ امهِ بـهـمومها عنْ إبنها قد افصَحَتْ طلب الرسول بان تسامح رَحْمَة ً فـلـتـوقـدْ النيران قال حبيبنا لـن اسـتـطيعَ الصبرَ قالت امهُ رضـيـت وقالت يا الهي صافحٌ فـاعـلـمْ رعاك اللهُ أنَّ قصيدتي فـلهُ فضائلُ في النفوس عظيمة ٌ الله خـصَّ الـوالـدَيْـن رعاية ً لِـكـليْهمافاخفضْ جناحك راحماً أكـرمْـهُما في البيت عندَكَ آيَة ٌ الـوالـدان حـيـاتـهم قد قدما والـوالـدان وزوجة ٌ أوْ غيرُهمْ | أسـاسُهاأُمُّ الـقـرى أمُّ الـكتاب وَغَيْرُها مـنـه الـحـنان ونابعٌ من قلبها كـلُّ الأمـانِ تـحِسُّهُ في حضنها قـاسـتْ وكادتْ أن تلاقيَ حَتفها لـو كـان حَلَّ على الجبال لهَدَّها تـنـسى الهموم اذا رأت مولودها كـم كـافحتْ حتى يَشِبَّ وَليدُها قـد ارضـعت خيرَ الغذاء لطفلها بـاتـت تـسـاهِـرهُ بعِزِّ منامها مـرضـت بـجانبه تنادي ربها وَرَجـاؤهـا لـو تـفتديهِ بنفسها هـو مَضْرِبُ الأمثال حقاً صبرها لـكـنـهـمْ هُـمْ ظالمون لحقها والإبـنُ يـنسى غافلا عن فضلها لـلام مـا بـلغوا أنينَ مَخاضِها كـيف الذي سَوّى الجنين ببطنها فـي خدمة الدين الحنيفِ بنصحها حَـسَـنٌ لـهـا رَيْحانة ٌوَحُسَيْنها أهـدتْ بـنـيها في الجهادِ لربها في صُنع ِجيل لا يُضاهى صنعُها والـجيل ضاع فكيف يُغفرُ ذنبها كـانـت مـنارا ثم ضَلتْ دربها يـا وَيْـلـهـا لـفسادها يا ويلها والأبـن أو بـنـت تـقـلد أمها لا لـنْ تـغيب ودائما في ذكرِها والـجـنة الأخرى بحُسْنِ دعائها الا وأمـي قـد حَـنـنتُ لأكلها واللهِ مـا بـخـلـت بـقلة مالها لـكـنـهـا عـنهم تفضل ابنها لـم تـلْـقـهـا يوما تمُنُّ بفعلها كـنـز ثـمين ليس يُدْرَكُ كنزها لـولاهُ مـا كـان الـعلوُّ لشأنها لـلـه تـشـكر كي تؤديَ دورها لـم تـرْقَ ليلى او بثينة ُوَصْفها كـلّ الـجمالِ فلا يليقُ سوى بها أو قـيـل بـدر قلت هذا وَجْهُها فـهـي الكريمة ما أجلَّ عطاءها وهـي الـنجومُ فقدْ علتْ بمقامها وهـي الـسماء فنستقي من غيثها أو قـيـل شـهدٌ قلت هذا نُطقها مـن رام طـيـبـا إنَّهُ َلأريجُها لـيـست تساوي ان انام لصوتها كـل الـجمال بما نرى يُعْزىلها خـلـق الـكـمالَ وأمَّنا وجمالها لا لـنْ أُضَـيِّـعَ أمـتي أو دينها واللهُ نـجّـانـا بـفـضل دعائها والـدار مـوحـشـة ٌبيوم غيابها مـا أصـعبَ الأيامَ تمضي دونها أفـلا رأيـتـم كيف فيْضُ حنانها ولـربـمـا كـان اللباس لباسها بـالأم تـخـدمـهم بكل نشاطها وبـزوجـهِ ان كان موعد شهرها لـزواجـهـا ثـم الـقيامُ بشانها لـلأم مـا بَـلغتْ سوى مِعْشارها حُـسْنَ الثوابِ وأنْ يبارك عمرها قـد جَـرَّبَـتْ حُلوَ الحياة وَمُرَّها لـمـا كـبرتُ فزاد عندي حبها أخـطأتُ جهلا طامعا في عفوها اشـقـى شقي ٍمن عصى وَيَعُقها والـنـار تـدخـلها اذا اغضبتها بـالـنـفس تفدي أو تقدمُ جُهدها او كـنـتُ محزونا أحِس بحزنها طـعـم الـحـياة بمتعة في ظلها واللهِ مـا جـادَ الـزمـانُ بمثلها فـي الخير تؤْخَذ ُلا يُؤَثرُ ضعفها حـتى وإنْ ضَعُفَ الحديث ُازاءها كـذِبٌ وتـلـفيقٌ فحاربْ وضعها الـنـارُ مَـقـعـدهُ بأسفلِ دَرْكِها والام هـذا الـفـعـل حقا هالها والابـن لـم يَـنْـدَمْ ولم يأبَهْ بها نـطـقَ الشهادةِ حينَ هَمَّ بنطقِها فـأتـتْ الـيـهِ كبيرة في سنها حَـزِنَ الـرسولُ تاثرًا من قولها قـالـت فـؤادي كـارهٌ ايثارَها والام شـاهِـدَةٌ تـرى حَرْقَ ابنها قـال الرسولُ هناك أعظمُ حَرُّها نـطقَ الشهادة َحينَ أبْدَتْ صفحَها لـلأم كـانـت والدي هو زوجُها كـالأم وصـفاً أو تقاربُ فضلها والام انْ زادتْ عـلـيه لضعفها وكـلاهـمـا رَبَّـى وَميزَ عطفها لا فـي المَصَحَّةِ يا ابنهُ أوْيا ابنها هـذا الـجـزاءُ لوالدٍ وَجَزاؤها ؟ أدِّ الـحـقـوقَ اذا اتقيْتَ لأهلها |