عيد مواطن عربي في السويد
04تشرين12008
د. محمد رحال
د. محمد رحال /السويد
ياتي هذا العيد علينا وحالنا , ونحن جزء من حال المواطن العربي المسكين المقهور , وليس هناك من مكان في انفسنا للفرح او للسعادة , وما نجده ان هذا العيد هو لاسيادنا الذين سرقوا منا حتى فرحة العيد , وبسمة العيد , فاوطاننا مستباحة , وشعوبنا مقهورة , وحكامنا ادامهم الله عصابات مافيا منظمة وحالنا كحال الشاعر الذي نظر من قبره الى حال المواطن العربي وقال بلسان هذا المواطن في قصيدته الخالدة :
عِـيـدٌ بـأيـة حالٍ عدتَ أم يـحـملُ الليلُ فى أثوابهِ كفناً أم يحشرُ الناسَ بؤسٌ فى جنازتنا تـدمـى الجراحُ فما تنفكُ راعفةً كيفَ السبيلُ إلى الأفراحِ فى وطنٍ وكـيـفَ نعشقُ بعدَ اليومِ أغنيةً تـرى الـخلائقَ يومَ العيدِ باسمةً ترى الدموعَ لها فى العينِ رقرقةً نستقبلُ العيدَ فى خوفٍ وفى حَزَنٍ نـأوي إلـى طَللِ الأحجارِ نرقبهُ ويشربُ الناسُ فى أعيادهم عسلاً وكـمْ جـرعنا مرارَ البؤسِ آونةً ويـلبسُ الناسُ في أفراحهم حِللاً ونـحـنُ نـلبسُ في أعيادنا كفناً ولـلأرامـلِ فـي الأحياءِ ولولةٌ ولـلـيتامى على الأرجاءِ غمغمةٌ كـأنَّ البدون معَ الأحزانِ موعدهُ تـرى الـلياليَ سوداً فى حوادثها وكـيـفَ تـهـنأُ نفسٌ فى تذللها وكـيـفَ يـهنا ليثٌ فى عريسته وكـيـفَ يـهنأُ شعبٌ فى تشردهِ وكـيفَ نرنو الى دنيا بلا أملٍ .. كـأنَّ قـلـبي إذا هبتْ لواعجهُ تـراهُ يبكي ودمعُ العين ِ منسكبٌ أنـا الـمـعذبُ في أشواقهِ حقباً مـاذا جـنيتُ لكي أحيا بلا وطنٍ عـيـدٌ يـمـرُّ وأعـيـادٌ تظللنا | ياعيدُبـأدمـع الـقهر أم للموت تهديدُ أم يـطبقُ التربَ فوقَ الهامِ تلبيدُ ويـمـلأ الـكونَ بالآهاتِ تعديدُ فـى كـلِ حينٍ لها بالقرْحِ تجديدُ يـزدادُ بـؤسـاً إذا ماأقبلَ العيدُ وكـيـفَ تـحلو لنا بعدُ الأناشيدُ ونـحـنُ نبكى وكفُ الشرِ ممدودُ وفـى الـخدودِ وقد شُقّتْ لأخاديدُ وفـي الـفيافي لنا بؤسٌ وتشريدُ وقـدْ تهاوتْ على الربعِ الجلاميدُ وعندنا الصابُ فى الأعيادِ محمودُ وكـمْ سـقـانا مرارَ الظلمِ عربيدُ ويـرقـصونَ كما تعلو الأغاريدُ ولـلـقـنـابلِ فوق الهامِ تغريدُ ولـلـثـكـالى غداةَ الثكلِ تنديدُ ولـلـصـبـايا بدع العينِ تنهيدُ فـي كـلِِ عيدٍ وما تبلى المواعيدُ ولـلـمـصائبِ عندَ النومِ تسهيدُ إن كـانَ فى القلبِ إيمانٌ وتوحيدُ إذا تـربـعَ فـى الآجـام رعديد وقـدْ تـعـالى على الحق تلمودُ وجـبـهةُ الغدرِ فيها الشرُ معقودُ بـثـورةِ الشوقِ يومَ العيدِ موؤدُ . وغـصةُ الحزنِ في أحداقهِ عودُ أنـا الـسجينُ وعنْ لقياكِ محدودُ وكـلُّ نهْجٍ الى الأحبابِ مرصودُ لـكـنْ بـأيـةِ حالٍ عدت ياعيد |