ما أعظم الإسلام
د.عدنان علي رضا النحوي
[email protected]يَـا لـلـغزاة ! وَيا لِزَحفِ رجالهِمْ
فَـإِذا دِيـارُ الـمُـسْـلـمين كأَنَّها
لَـم يَـتْـرُكُوا مَعنىً بغَيْر مُصيبةٍ
قَسَتِ القُلوبُ ! فَمَا تَلينُ لصَيْحةِ الطِّ
والـمـسْلِمون عَلَى تَفَرُّقِ حَالِهمْ ،
فـإذا انْـطـوى سَيفٌ تَحَرَّك عَالِمٌ
نَـهَـضَ الدُّعَاةُ ليَحْملوا مِن دِينهمْ
وَدَعَـوا إلـى الرَّحمن ! يَا لَرِسالةٍ
سَـكَـبَـتْ بِفطْرِتَه السَّلِيمَة نُوْرَها
فَـغَـدا الـغزاةِ بِهَا أَبَرَّ على التُّقى
نَـهَـضُوا لميْدَانِ الجِهَادِ وأَشْرَعوا
لـلـه ! تَـنـشُـرُ دينَهُ في وثْبَةٍ
الله يَـهْـدِي مَـنْ يَـشَاءُ وإِنَّما ال
* * *
مـا أَعْـظَـمَ الإِسلامَ ! كُلّ جِهَادِه
يَـأوي إلـيـه مَـعَ الجِهَادِ عَدُوُّهُ
طَـمَـعاً بِجَنَّةِ رَبِّه ، رَهَباً من ال
وعَـدَالـة مَـا كَـانَ يَشْهَدُ صِدْقَهَا
صِـدْقُ الـجِـهَادِ يُلِين في عَزَمَاتِهمَـاجُـوا عَـلَى الدُّنْيَا كَبَحْرٍ مُزْيِدِ
سَـاحُ الـفَـنَـاء ومَوجُ ليْلٍ أَسْوَدِ
تُـدْمِـي وَلا أَهـلاً بـغـير تَبَدُّدِ
فْـل الـرَّضِيع وضَعْفِ شَيخ مُقْعَدِ
صَـبَـرُوا وصِدْقُ يقينهمْ لمْ يَجْحَدِ
صِـدْقٌ وهـبَّ لِـدَعْـوةٍ وتَـعَهُّدِ
مَـدّداً ومِـنْ إيـمـانهم أمَلَ الغَدِ
وهَـبَتْ إلى الإنْسَانِ أَصَدَقَ مَوْرِدِ
وغَـذتْـهُ بـالـحقِّ المُبين الأَرشَدِ
وَأَعـزَّ فـي دَرْبٍ عَـلَـيهِ مُسَدَّد
سُـمْـرَ الـقَـنَا وسُيُوفُهُمْ لْم تغْمدِ
صَـدَقَـتْ وعَـزْمٍ في الجِهادِ مُؤيَّدِ
دُنـيـا ابِـتـلاءُ مَعَادِنٍ أَو مَقْصدِ
* * *
فَـتـحٌ وكُـلُّ عَـطَائِه غَضٌّ نَدي
وَيَـعُـودُ يَـسْكُنُ بَعْدَ طُولِ تَمَرُّدِ
فَـزَع الأَشَـدِّ وهَـوْل ذاك المشْهَدِ
فـي الأَرضِ إلا فـي جِهَادِ مُوَحِّدِ
صُـمَّ الـصُّخُورِ وكُلَّ قَلبٍ مُوصَدِ