أعاصير ومنافي
20أيلول2008
وحيد خيون
وحيد خيون
عـدَتـكَ الـليالي أنْ صبَرْتَ تـظـلّ ُ عـزيـزا ً رغمَ أنكَ مُعْوِزٌ ولـنْ تـرغِـمَ الأحداثُ مثلكَ عاقِلا ً تـعـوّدْتَ بـالصّمتِ الكبيرِ مُدَوِّيا ً بـكَ الـوجعُ المقصورُ لونُكَ شاحِبٌ لـمـاذا تقاسي ؟ والمُحِبّونَ عرّجوا لـمـاذا تـقـاسـي؟ والذين لأجلِهم و دَعْـهـم لأيـام ٍ فـتـكنَ بغيْرِهمْ وهـل تـتـمـنى انْ يعودَ لكَ الذي وهـل تـتـمـنى انْ تعودَ لمنزِل ٍ بـنـوكَ وأمّ ٌ فـي العراق ِ و إخوةٌ وصـوتـكَ يـجري والرياحُ بعيدة ٌ مـلـلتكَ ... لا ترمي السّهامَ ولم تعُدْ مـلـلـتـكَ ... لا يُؤذيكَ أنكَ مُهمَلٌ مـلـلتكَ ... قد ثارَ الترابُ ومَنْ بهِ مـلـلتكَ ... لا أنتَ الذي قد عَرَفتهُ مـلـلـتكَ ... مهزوما ً يُضيِّعُ وقتهُ لـقـد أدبَـرَ الـوقتُ الكبيرُ وغايتي وهـبـتُ لها عمرا ً طويلا ً وها أنا مـلـلـتكَ سكرانا ً .. مللتكَ صاحِيا مـلـلـتكَ متبوعا ً .. مللتكَ شاعرا ً مـلـلـتـكَ والدنيا تريدُ كَ ضاحِكا ً مـلـلـتـكَ أمّـا مُوجَعا ً أو مُواسِيا فـمٌ غـاضِـبٌ مـنـهم وقلبٌ مُتيّمٌ يُـعـاديـكَ أصـحابٌ لأنكَ صاحِبٌ ويـبـغـضـكَ الـقومُ الذينَ تحِبّهمْ وذنـبُـكَ تـعـلو والرّقابُ قصيرة ٌ وهـم عـاجـزونَ الآنَ أين َ تركتهم تـجـودُ بـنـفس ٍ أو تجودُ بدرهم ٍ أكـنـتَ عـراقِيّا ً ؟ تكونُ الأضاحِيا أ نـالـكَ شـئ ٌ من هواكَ ؟ أ نِلتهُ؟ | ليالياوجـنـبْـتَ نهرانَ الدموع ِ وتـبـقـى قـريبا ً رغمَ كونِكَ نائيا عـلـى قول ِ ما لا يرتقي بكَ راقِيا وقـرّعْـتَ بالصمتِ الكبيرِ المُرائِيا وأنـوارُ كَ الـبـيضاءُ تركبُ داجيا وتـسـمـعُ مـنهم رقصة ً و أغانيا تقاسي .. قسَوْا فاهجُرْ وكن أنتَ قاسيا فـهـل تـتمنى أنْ ينالوا المراميا ؟ بهِ كنتَ في أغنى المواقفِ .. عاريا؟ إذا أمْـطرَتْ ولى مع الماء ِ جارِيا؟ وأنـتَ تـقـفـي بـالمنافي المنافيا فكنْ عندَ قصفِ الريح ِ صوتا ًمُناوِيا تـجـنـبُ مَنْ يرمي الرّماة ُ العَوالِيا وغـيـرُ كَ يصطادُ الغِنى والمغانيا وأنـت تـلاقي الطبلَ أخرَسَ غافِيا ولا أنـا أنـتَ الـراكِبُ البحرَ عالِيا ولـم يـقـتـنِـصْ ممّا تولى ثوانِيا ركِـبْـتُ لـهـا ظهري أنا والقوافِيا بـهـا عـاجزٌ عنها ولم أدرِ ما هيا مـلـلـتـكَ يقظانا ً .. مللتكَ غافِيا مـلـلـتـكَ ساويتَ الذي لن يُساويا و نـحـنُ وهـبـناكَ المحبّة َ باكِيا وأمّـا تـداوى أو تـكـونُ المُداويا جُـهـلـتَ حبيبا ً واشتهرتَ مُعادِيا ويـغـضـبُ جُـهـالٌ لكونِكَ دارِيا لأنـكَ مـنـهـم .. لو تنكرْتُ حاليا كـسَـرْتَ رقابَ الناس ِ كونَكَ عاليا تـركـتَ لـهـم ظهرا ً يُدافِعُ عارِيا يـروْنـكَ شـحّـاذ َ الـمَحبّةِ واطِيا وكـنـتَ جـنـوبيّا ً تكونُ الأغانِيا فـمـالـكَ ضـيّعتَ السنينَ الغوالِيا | النواعيا