آهات لبنانية....
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]أعـيـرونـي جفنا فليلي طويلْ
و صـبوا دماءً و ضخوا العروق
فإن ضاق في الصدر نبضي فمن
أنا من وسعت و إن ضاق رسمي
فـسُـنـيـة ٌ آلُ بـيتٍ ملاذي
و كُـلـي مَـلاحـمُ فوق الجبال
كـأنـي بـحَـيْدَرَ فيها يصول
و ذاك الـلـوَا إن سـمـا قدره
كـأنـي بصديق يغزو الجنوب
فـأي الـفـريـقـين شئتم فلي
أنـا مِـن مَـسِيح و عند الوداد
أنـا مـن تـفضل عني الكتاب
"و مـنـهـم فريق إذا ما تلوت
و غـيري صَليب ٌ و ظِلٌ سَواءْ
أنـا فـي الـبقاع و صيدا أقيل
و أهـلـي كـرام و نهج الكرام
و من جودكم بت ّ ُ أهوى الحياة
لـيُـخـبر آتٍ بماضي الغرام
فـمـالـي أراكـم جفوتم جهارا
و بـعـد الوداد و غرس الهوى
أ حُـلـماً جميلا مضى أم تراني
أكـنـتـم جـماراً كساها الرماد
أبـعْـد الـوفـاء لـكـمْ ردَّة ٌ
وإنـي لأحـتـار عـنـد الجفا
و أحـتـار إن قـيـل أمّ البنين
و أمـزج فـي مـقلتيَّ الدموع
فـنـصـفـه في القبر أودعته
فـنـاولـنـي قـلـبا بلا دفتين
إذا مـا رمـاه الـورى بالحَجَرْ
و نـاولـنـي سيفا شديدَ القِوَى
و عـلـمْهُ من عزمة المصطفى
و نـاولـنـي سيفا يغض العدا
و كـفكف دموعي و قل لي متى
و أشـدو لـلـبنان لحنَ الهوى
فـإنـي لأبـكـيكِ أرض الصفا
و أبـكـي إذا مـا قصدت العلا
فـمـا حسب شعري و ما حيلتيو لـلـصـبح بُعدٌ و زادي قليلْ
عـسـانـي أصابر قلبي العليل
سِـواه لِـجُرحي و هل من بديل
لأجـمـع مـن كـل فن فصيل
و شـيـعية ٌ و الصِّحاب الدليل
و خـيـرُ الـملاحم بنتُ جُبَيْل
و كـل الـصحابة ذِرْعٌ وَ خيلْ
فـمِـنْ قـدر جـيش ٍ أبيٍّ نبيل
و يُـلـحـق بالكفر كيدَ العميل
عـنـاويـن تـشهد أني أصيل
تـجـدنـي قـريـبا كظلٍّ أميل
بـخير الوُصُوفِ و أثنى الجليل
مـن الـذكر جاءوا بدمع يسيل"
و لـكـن لِـخَـيْبَرَ ظِلٌّ وَ ذيل
و بيروت شمسي و أرزي الظليل
سـلامٌ و صَـفـحٌ و قولٌ جميل
و أغـرس فـي كل شبْر فسيل
و مِـن بـعدُ جيلٌ يُدارس جيل
و بَـعْـدَ الـكِرام توَلى البخيل
تـضرَّم في الغرس غرسُ الفتيل
لـدى الـحُلم أسهو و نومي ثقيل
و طـوفـان مـوج وراء الهديل
فـعـهـدٌ بـصبح و غدرٌ بليل
إذا مـا ذكـرت الـنسيم العليل
أ أمّ ٌ لِـجـان ٍ و أمّ ُ الـقـتيل
و أفـرُقُ فـي الصّدْر قلباً نحيل
و نصفه في السجن أضحى نزيل
و عـلـمْ بَـنِـيَّ حديث النخيل
رمـاهـم بـتمْر و أشفى الغليل
و عـلـمه من سِفر ذاك الرعيل
و رفـق المسيح و صبر الخليل
و عـنـد الأحـبـة طيرا ذليل
سـأنـظـم شـعرا بلا مستحيل
و أتـرك لـلغدر صرخ العويل
و أرسـم أرزك بـيـن النخيل
تـشعب في القصد كم من سبيل
سـوى حـسبي الله نعم الوكيل