رماد الاحتراق

ابن الفرات العراقي

رماد الاحتراق

ابن الفرات العراقي

[email protected]

إلى المرأة التي استأمنتها على نفسي وسري .. إلى التي قرأت في عينها اسمي معالم الوطنية والعطف والمحبة .. إلى الوداعة الوديعة في زمن شحّ فيه الوادعون .. التي ضمتني تحت جناحيها يوم كان المحتل وألاوياش يبحثون عني في خرم ابرة ..

إلي التي قالت اكتب وانا وطن القراء , في وقت تصامم فيه الرجال وهربوا من الواقع المفروض خوفا وجبنا من كلمة حق تقال في سبيل الوطن المغتصب والمنتهك العرض والأرض ,أمام عدوّ متغطرس ..

إلى المرأة العربية .. نهلة .. بكل حلاوة اسمها وعذوبته ' وفاء لها . وربما قد لا اراها ..

خـذي كـتـابي اقرأي سمرا iiاغانيه
احـكـي بـه وجعي الممتدّ من iiزمن
فـكـنـت  بين حروفي دفق iiخاطرة
أنـا بـنـزفي وما غاليت في iiفكري
خـذي  عـساك بها ان تفهمي وجعي
انـا  احـتراق الاسى لا تقربي iiقلمي
خـلـي  رمـاد احتراقي في iiدواخله
حـرفـا  فـحرفا ردي يا انت iiمنهله
تـريـن سـري انـا فـي كل iiقافية
انـا انـفلات الضحى في بوح iiساقية
انـا قـصـيـدي ارتقي للناس اكتبه
فـهـم  تـريني انا. ماهم به iiشعروا
انـا حـكـايـا بـنات الحي iiاعرفها
فـكـل  وادعـة عـنـدي لها iiخبر
وكـل  مـن جـاء يشكوني iiمواجعه
خـذي  بـظـاهـره لا تدخلي iiفلكي
تـمـعّـنـي فـيه واقريه على iiمهل
بـه  انـادي عـلـى ليلى iiفتسمعني
فـكـل مـا فـي اعـصار iiيدمرني
يـفـحّ  فيّ سموم الصمت ما iiعقمت
بـيتي الذي ضاع مذ فارقت عن iiعمد
فـي كـل ركـن به ذكرى iiتهدهدني
صـوت  الـدلال لأمي حين iiينشدني
*               *               ii*
مـن  كـل هـذا وهـذا جاء iiسيدتي
فـجـعـت فيمن انا صافيت iiصحبته
يـا انـزه الـنـاس فيما قلت iiمعذرة
تـهـدا  الـجـحيم ولا تهدا iiمحارقه
اخـلـصت عذرا. فانت الان iiسيدتي
فـان مـا بـي من الاوجاع iiيجهدني
يـكـفـي  الـى جـبل حزن تحمله
لـو  كان فيك الذي يا اخت من iiالمي
او  كـنت انت انا. احسست ما iiبدمي
*               *               ii*
مـعـذّب  فـي فـضـاء الله iiاقطعه
يـرنـوا  لـحـاضـره تدميه iiنكبته
اقـام خـلـف حـديد الباب iiمحتسبا
سـت  ومـا زلـت من ظلم iiاجرّعه
لـكـنـه وطـنـي غـالـوه iiهيبته
مـأسـاة  شعبي كانفاسي تحا iiصرني
احـكـيـك  ماذا ؟ وماذا عنك اتركه
شـابـت ذوائـبـه وابـيضّ iiمفرقه
قـضـى  الـحياة بها يشدوا iiفجائعها
عـانـي  وحـيدا بما عاناه من iiوجع
انـا وحـرفـي خـلقنا من دم iiجسدا
نـحـن  اتـحـادان لا شـي iiيفرقنا
*               *               ii*
وبـعـد هـذا انـا يـا نهلة iiابتعدي
انـي اخـاف عـليك الان من iiقدري
لا  تـقـربـيـها فقد تكويك iiجمرتها
انـي تـطـاردني الاوباش في iiبلدي
اخـشى على الورد ان تنساح iiروعته
لاجـل هـذا انـا اخـشى على iiوتر
انت  السراب الذي ارجوه في ظمأ iiي
بـه اكـتـحـلت وما بلّت iiجوارحنا
هـيـمـان. صديان. لا مأوى iiيظللّه
هلا فضضت عن الجرح الذي iiسفكت
لـلـه.  اهـاتـي الـحرى تمزّعني
فـي كـل هـمـسة شعر فيك iiابعثها
هـيّـجـت سـاكن اوجاعي iiلتقلقني
لـو انـت انـصتّ اذا اشكو ظلامته
يـا انـت يـا مـنهل الظمان iiداهية
تـزري  بـكـل عـظيم حين تطلبه
هـذي  الاغاني وما فاضت بها شفتي
يـا نـفـس ظلي مدى عمري iiمعذبة
ظـلـي  مـع الياس والدنيا iiمكائدها
مـحوت  ما بي والامي بما iiاجترحت
شـكـرا  الـيك وقد اوحيت iiخاطرة
لـقـد  تـجـانفه الاحباب وابتعدو iiا
حـتى اضطررت الى الترحال iiاحمله
شـكرا. اليك وقد احسست في iiوجعي
غـدا سـتـطـوي بنا الدنيا iiمسافتها
وقـد تـفـيض دموع منك في iiاسف
ولـيـس  يـبقى سوى مني لكم iiاثر









































































عـسـاه  يـرضيك ما ضمت iiقوافيه
عـاصـرت مـحـنته ادمت iiخوافيه
ارى  كـرؤيـة غـيـري ثم iiاحكيه
لـكـنـهـا  صـور كـانت iiتواتيه
وتـعـرفـيـن الـذي روحي تعانيه
اذا  نـبـشـت بـه تـدمـي منافيه
فـكـل بـيـت بـه مـا قلت iiيكفيه
واسـتـقـراي  فيه اوجاعي وضمّيه
تـجـري وروحي بما تخفي iiحواشيه
ورفّـة الـغـصن في اعطاف iiشاديه
ومـا تـجـور بـه دهـري iiعواديه
ومـا شـعرت هم. روحي سمت iiفيه
وكـلـهـن  بـمـا خـبّـأن iiادريه
وكـل  مـن ضـعـيّت خلا اصافيه
انـا بـكـل اسـى شـعري iiاواسيه
ولا  تـخـافـي بـقمقمه شيئا iiاخبّيه
تـريـن  كـل الذي ما شئت iiيحويه
ولا  تـجـيـب واخرى من iiجواريه
ويـسـتـبـح ولا تـروى دواهـيه
ولـيـس  تـهـدا بـمأساتي iiافاعيه
وضـاع لـي وطـني الابهى iiمغانيه
وفـيـه  عـطـر ابي صوت iiاناديه
يـهـزّ فـي روحـي الثكلى iiمخابيه
*               *               ii*
شـعري  وهل يا ترى شئ iiيضاهيه؟
ومـن  وثـقـت بـهم راحت تعاديه
فـالـحـب عـبء ولا شـئ iiيهدّيه
فـاخـلـص الناس من يحلو iiتصابيه
لالا تـزيـدي بـمـا عـانى دواميه
هـل انـت ممن من الاسقام تبريه ii؟
مـشـبـوب نـار ظلام الليل iiيذكيه
لـكـنـت  بـالشعر مثلي ما iiتقاسيه
يـجـري لـهـيبا تشظّت بي iiمثانيه
*               *               ii*
تـحـتـل داخـلـه حـمـى ماسيه
وكـم  تـجـرع ويـلات iiبـماضيه
لـلـه  يـشـكـو وكـان الله iiمغنيه
وتـسـتـبـيـح لاعـراقي iiدواعيه
ان  لـم نـروّا الـثرى من ذا iiيروّيه
ظـلـمـا تـكـبـلني اصفاد iiغازيه
تـجـذر  الـعـمـر وانسلت iiامانيه
مـمّـا  كـسـاه الاسـى همّا iiيواتيه
ومـا بـكـتـه ولـو يـوما iiغواليه
ومـا  وجـدت بـهـا قـلبا iiيراعيه
فـقـد  تـريـني به لو جئت iiتقريه
الا الـمـمـات وكـل سـوف iiياتيه
*               *               ii*
يـكـويـك  جمري اذا شبّت iiسوافيه
هـمّـي لـنـفسي وربي جلّ iiيدريه
وقـد يـجـيء الـذي ما كنت iiابغيه
تـجـري  ورائـي كلابا في iiتقصّيه
وان يـمـوت ظـيـمـا في iiروابيه
بـه سـاشـدو وامـالـي iiاغـنّـيه
بـكـلّ مـا فـي جـنان الخلد iiافديه
قـلـبـي يـحـنّ الـى نعمى لياليه
في وحشة العمر من في الكون يؤويه؟
احـلامـه الـخـضـر الام تعاصيه
وتـطـحـن الـجسد الواهي وترديه
تـاتـي  تـحـرّك في الملتاع iiخافيه
ايـن الـخـلـي من البلوى iiفيطفيه؟
هـذا الـزمـان لاصـغى لي iiتماديه
هـذي الـدواهي افاضت في iiتأويهي
ولا تـجـيء بـمـا المعلول iiراجيه
انـدى  مـن الزهر لو فاحت iiمذاكيه
مـمـا تـعـانـيـن من هم iiيحاكيه
بـمـا تـحـوك فـتشقيني iiبترفيهي
وجـاء يـشكوك رعش الحب يصبيه
شـكـرا عـساك التي عطفا iiتراعيه
كـلّ يـخـاف عـلـى ما فيّ يؤذيه
جـرح الـمـاسـي ولا حان iiيواسيه
شـكـرا.  لـنهر جرى ما ردّ ظاميه
وسـوف  يـنـعـاه بعد البين iiناعيه
جـمـرا تـصـبّـب لا ترقا مآ iiقيه
قـصـائـد الـحزن في قيثار iiراويه