ألحان الصبا
30آب2008
محمد طالب الأسدي
ألحان الصبا
يحيى السَّماوي
محمد طالب الأسدي
شاعر وناقد واكاديمي من العراق
إلى … يحيى السماوي
(1)
غـنـيـتُ ألـحان أنـفـاس وردٍ حـيـن يذ أكـثـرْتُ من شرب الحيا وقـرَأْتُ أجـسـادَ الـحِسا إن فـرَّ نـهـدٌ خـائـفـاً وإذا تـجـانـفَ بُـرهـةً سـحـرٌ ومـا أنـا ساحرٌ * * * مـن أصـفـيـائي قلقمي جــاورتُـه فـي بـابـلٍ ولـربـمـا فـي سـومرٍ فــي رحــلـةٍ أبـديـةٍ مـا بـيـن أدغـال الحقا ولـقـد سـبـحنا في الفرا وبـدجـلـة الـعـوراء يو * * * ومـن الـصـحابة هومرو الـمـاء والـنـيـران في تـتـشـاجـر الأضداد في شـعـرٌعـواطـفُـنـا بِهِ تـتـصفَّحُ الأعماقَ في ال الـعـالـم الـمـخـفيُّ أو وإذا تـسـاقَـيـنـا كـؤو يـاخـالـداً لا مـثـلَ منْ أعـمـىً تـرى كـلِـماتهُ إن كــان مـات فـإنـه شـعـرٌ هو الحرب الضّرو * * * والـصـادح الـكـوفيُّ أح فـرس الـقـصـيدةِ تحتهُ هـتـف الـزمـان بمجدهِ مـتـمـردا فـي عـالـمٍ أبـداً بِـمُـعْـجِـزِ أحـمدٍ * * * وفـتـى الـمـعـرّةِ قدْرُهُ عـبـث الـولـيـد طفولةٌ ذكرى حبيب ٍ.. في رؤى ال شـاركْـتُـهُ فـقـصـاعنا روحٌ سـمـاويُّ الـهـوى بـيـن الـسـجـون ثلاثةً * * * مـن أصـفـيـائي شاعرٌ أبـقـاه مـا بـين الجحي الـعِـشـقُ أضـرَمَ روحَهُ تـلـك الـحـبـيـبةُ إنها حُـجُـبٌ تـلـوحُ وتنجلي زمـنٌ يـدورُ عـلى الهوى كـانـت(بـياتريس)المنى روح الـمـحـب قـرارها فـي الأرض أنفاس الجحي سـجنُ النفوس وعُسْرُها ال يـعـلـو صُـراخُ الأشقيا شـيّـاً كـأنّ جـلـودهـم * * * غـنـيتُ والمغنى احتراقُ رمـزٌ عـلـى تـأويـلْـهِ وطــنٌ يُـعـذِّبُ حُـبّـهُ بـيـنـي وبـيـن أحبتي إنـي أطـقـت ُ من الأذى تـتـحـدّثُ الأرضون سب إنّــي قـتـيـلٌ مـا لـهُ أهـوى الـعـراق وإن غدا وتـسـمـمـت أنـسـامهُ جــنـاتـهُ مـهـجـورةٌ هـذا الـعـراقُ فـريـسةٌ حـمـلـوا عليهِ من الأسى فـإلـى الحضيض الآدميِّ كـثُـرَ الـطـغـاة كـأنهم سـمـنـوا عـلى طعناته لـلـذ ّادَة ِ الـمـتـفيهقي خُــطَــبٌ تُـداوي داءهُ مـوتـى فـإن مـرَّ الحرا وتـلاقـفـوهـا مـنتشي ضـاق الـفـضـاءُ فللظلا الـخُـبـزُ مـن حجرٍ يُقَدُّ * * * غـنـيتُ والروحُ احتضارُ طـلـلٌ ديـارُ طـفـولتي وتـنـوحُ أغـربـةُ الـكآ زمــنٌ إبـاحـيٌّ تُـبـرْ وحـمـاسـةٌ عـربـيـةٌ الـسـائـرون بـنـومهم مـأسـاة عـصـرٍ في غيا هـذا الـعـراقُ فـريـسةٌ الـحـبُّ فـارقَ حـلـمه الـفـارغـون عـلى القبو الـطـاولات هـي الـقبو وتـحـطّـمَ الـوجهُ الجمي الـقـبـر يـكـفي للجمي لا شـئ يـبـدو في الظلا أبَـدٌ مـن الـظـلمات يب أيـن الـمـفـر وإن فرر بــوابــتـا عَـدَمٍ يـدو وخُـطاً تُخَوِّضُ خبطََ عش لا صـور يـبـعث بعد مو أضـحـوكـةٌ أن نـبـتلي كـم فـاقـدٍ لـلوعي مس لـيـس الـبـطولة أن يبا جـاع الـصـغارُ وإن كُف أخْـذاً فـبـالأقـدام مـن فـقَـصاص ما فعلوه أص لـم يـعْـفُ إلا خـائـنٌ تُـمـحـى الذنوب وذنبُهم * * * غـنـيـث والـمغنى بكاءُ نـغـمٌ يـنـدُّ عـن الشفا فـي فـتـنـةٍ مـشـبوبةٍ إن الـذكـاء لـمـن تـأم فـلـكٌ يـدور بـلـغـزهِ فـيـقـيـنـنـا حدْسٌ يلجُّ يـتـبـاشـرُ الـمـتفائلو يـالـيـلُ مـن هـمٍّ الـى يـا لـيـل شـهـقتنا مُنا وتَـسـافـلٌ دعـوى دعيٍّ يــا لـيـلُ قـد آن الأوا مـلَأَ الـتـراب مسامِعَ ال مـضـغتهم الحرب الضَّرو سـيـان إن مـرَّ الـنـها عـيْـشٌ كـهـذا والـفـنا شَـبَـحٌ تَـحَـجّرَ في عيو فـي مـوقفٍ تُشوى الوجو لـلـشـرّ آلـهـةٌ تُـعَـذ الـمـصـلـحون بما جنوا فـكـأنَّ أحـلامَ الـهـوى أو أن كـل الـفـلـسـفـا * * * مـولاي إن الـعقل في الد الـفـكـر شـيخٌ في درو آبـاؤهـم مـجـهـولـةٌ حـمـدوا الـمـطـية إنها هــذا زمــانـك عَـذْرَةٌ رغـم الـتـجـمـل وادعا لا شـأن فـيـهـا للضعي لا عـفـو عـنـد القادري الـنـاس إن قـدِرَتْ على وعـلـى فـرائـسـها يفرّ زحـف الـظـلام فـلا تلم الــحـق مـات ووارثـو * * * غـنـيـتُ والمغنى عُروجُ لـم يـبق في روحي صدىً زنـزانـةٌ قـد أُحـكِـمَتْ أنــا عـتـمـةٌ أبـديـةٌ ذاتـي بـذاتـي عُـذِّبـتْ أنـا كـعـبةُ الأحزان وال أنـا آخـرُ الـشـعراء إذ بـيـتٌ خـلا مـن أهـلهِ سـكـنـتـه غربانٌ وبال لا شـئ فـي هـذي الـقفا الــروح تــنـورٌ ولـل زمـنٌ يـعـيـد سـواه تم سـجـع الـبـلابل في بلا ونـتـانـة الأوسـاخ فـي مـولاي مـا مـعـنى التفا * * * غـنـيـتُ والـمغنى عميدُ لـحـنٌ أضـاءتْـهُ البرو لـحـنٌ يـبـاركه الدم ال وتـروح غـربـان الأسى هـذا دمـي فـي عـالم ال هـيـهـات أحـراراً نكو وعـدٌ ولـيـس لـه وفـا شـئٌ جـمـيـلٌ تـحـتهُ حـلـمٌ بـأنَّ فـضـيـلةً بِــالـوَهْـمِ زوّقـه فـلا أسـطـورةٌ يـمشي بها ال مـدن الـخـيـال الفلسفي هـمـجٌ رعـاعٌ صـفّقت بـيـن الـولادة والـمـما الـنـاسـك الـكذاب وال أسـمـاؤهـم بـدم الضحا | الصباإن الـصـبـا سـحبٌ بـل لـيس يبقى منه عطرُ ة ونـابـنـي خـيرٌ وشرُّ نِ وكـم بـهـا شِعرٌ ونثرُ فـأخـوهُ قِـرْمٌ لا يـفـرُّ فـعـلـى الأنـامل يستقِرُّ عـنـدي ولـلـشعراء سرُّ * * * شُ وبـيـننا نسَبٌ وصِهرُ فـي جـيـرة الأحرار بِِرُّ أسـرى بـنـا للغيب نهرُ؟ خـطواتها في الغيب خُضْرُ ئـقِ سـرَّنـا كـرٌّ وفـرُّ ت كـأنـنـا سـمـكٌ يفِرُّ مـاً.. سـرَّنـا زمـنٌ أغرُّ * * * س وكـل بيت ٍ منه خِضرُ أشـعـاره شـطرٌ وشطرُ ! هِ وأغـنـيات الحرب حُمرُ تـسـمـو كما يرضاهُ فِكْرُ إنـسـان اقـلامٌ وحـبـرُ راقٌ وكـلُّ الـكـون سطْرُ سَ الـشِّـعـر فالأفكارخمرُ مـرَّ الـكـرام بـنـا يمُرُّ فـهـو الـبـصير بما يسرُّ أحـيـاه بـعد الموت ذِكْرُ س لـه على الشعراء نصرُ * * * مـدُ ذلـك الـشـيخُ الأبَرُّ بـيـن الـنـجوم لها ممرُّ فـحـروفُـهُ خضراءُ زُهْرُ أربــابُــهُ هِـرٌّ وفـأرُ أُنـشـودةُ الـرؤيـا تُـقِرُّ * * * فـي عـالـم الأفـكار قدرُ ثـدي الـكـلام بـهـا يَدُرُّ ظُّـلُـمـات نـجماتٌ وبدْرُ مـجـدٌ وأرغـفـةٌ وتـمرُ مـا سـرَّهُ لـلـروح عَقْرُ مـصـبـاحُهُ الدُّرِّيُّ شعرُ * * * رؤيـاهُ لـلـمـجهول سَبرُ مِ وجـنـة الـفردوس سِفْرُ فـأطـايـب الساعات جمرُ لـمـواجـع الأحزان فَسرُ حُـجُـبٌ وظـلـماءٌ وفجرُ والـحـبُّ لا يـكفيهِ عُمْرُ لـولا الـشـقـاء المُسْتمِرُّ دون الأحــبّـةِ لا يـقـرُّ مِ إذا هـوى بـالكشفِ سترُ أبـديّ لا يـقـفـوهُ يُـسْرُ ء بـهـا ولـلـجلاد زجرُ ورقٌ مـن الأشـجار يذرو! * * * إن كـان مـوْقِـدَهُ العراقُ لـبـلابـل الـمعنى شِقاقُ حـيـثُ الـنـميمةُ والنفاقُ مـا لا يُـغَـيِّـرُهُ الـفراقُ فـي حـبكم .. ما لا يُطاقُ عـاً عـنـهُ والسبعُ الطباقُ مـن حـبِّ قـاتِـلهِ انعتاقُ طـلـلا يـرنُّ بـهِ النعاقُ حـتـى تـنفَّسَنا اختناقُ ! ومَـعـيـنـه بئسَ المذاقُ بـيـن الـذئابِ فوا عراقُ مـا لا تُـكَـلَّـفُـهُ النياقُ بـه مـدى الـدهر المساقُ سـربُ الذباب له اصطفاقُ لـعـقـاً وقد عَذُبَ المذاقُ نَ عـلـى مبادئهم سُحاقُ ! وهـي الـزُّحارُ أو الفواقُ م عـلـى مقابرهم..أفاقوا ! ن مـن الـدماء بما أراقوا م عـلـى مـدارِكِنا انطباقُ وكـأسُـنـا .. ماء ٌ زُعاقُ * * * ومـعـابـدُ الـرؤيا ..دمارُ يـلـهـو بـساحتهِ الدمارُ بـةِ كـلـمـا طـلع النهارُ قِـعُـهُ الـبـطولة والفخارُ فـيـهـا تضخمت الصغارُ بـيـن الـدروب لهم خُوارُ هـبـهِ أولو الألباب حاروا وأمـومـة ُ الـمنفى سُعارُ سـأمـا فـبـيـنهما ظِهارُ ر بـلـهـوهـم لـذَّ القمارُ ر بـهـا تـفحَّمت الصغارُ لُ فـبـالـتـراب له ادِّثارُ ع فـمـا الـتزاحم والعثارُ م ومـلءُ أعـيُـنِهِمْ غُبارُ تـلـع الوجود فما الخيارُ؟ تَ ..إلـيهِ أوصلك الفرارُ ؟ رُ عـلـيـهـما فينا المدارُ واءٍ أطـاولـهـا قِـصارُ ! تٍ مـن هزيمته انتصارُ!! بـالـفـكـريـكتبه حمارُ لـكـه بـأفـيـونٍ يُـنارُ د َ الأبـريـاءُ ولا الـفخارُ رَ الـكفرِ إن جاع الصغارُ! هـم والنواصي حيثُ ساروا غَـر مـا يـعاقبه .. بَوارُ عـنـهم فهم بدأوا وجاروا مـا لـيـس يبلُغُه اغتفارُ ! * * * إن كـان يـعـزفـه الشقاءُ هِ لـظـىً تُزمجِرُ وهو ماءُ عـرّابُـهـا الزمن الخواءُ لََـهُـ بـلا وعـيٍ غباءُ والـلـغز ليس له انجلاءُ! هـو الـتـخرُّصُ والعَياءُ ن بـهِ ولِـلْـيـأسِ احتفاءُ هـمٍّ ومـا عُـرِفَ الـدواءُ جـاةٌ وزَفْـرتُـنـا دُعـاءُ فـي تـسـافـلـهِ ارتقاءُ نُ وآنَ يـنـكـشِفُ الغِطاءُ مـوتـى فـمـا يُجدي نِداءُ سُ ولـلـديـاميس احتِساءُ رُ بـهـم وإن مـرّ المساءُ ءُ لـمـن تـأمَّلَهُ .. سَواءُ ن الـمـيـتين هو الرجاءُ هُ بـه وتُـبـتَـذَلُ الـدماءُ بـنـا وتـفـعـلُ ما تشاءُ والـمـفـسدون بما أساؤوا والـشـعـرِ أجمعها هراءُ ت ومـا تُـسَـطِّرُهُ ادعاءُ * * * نـيـا لصاحبهِ ...عقابُ ! ب الـلـيـل تنبحه الكلابُ والأمـهـات هـي القحابُ عـنـد الـشـدائد لا تُعابُ مـتـروكـةٌ..زمنٌ خرابُ ء الـقـوم فـالـدنيا غِلابُ فِ ولـيـس يعصمه عتابُ نَ إذا تـجـنـبَـهم عقابُ ظُـلْـمٍ فـتـلك هي الذئابُ قـهـا خـصـامٌ واحترابُ مـن راح يـمـلؤه ارتيابُ هُ عـلى مصالحهمْ غِضابُ! * * * وبـراقـيَ الألـمُ الـلجوجُ فـرِحٌ ولا لـحـنٌ بـهيجُ مـامـن مـتـاهتها خروجُ لـلـحـشـرجات بها نئيجُ فـالـروحُ أحـزانٌ تـموجُ أحـزان مـن حولي حجيجُ كـثُـرَ التشاعرُ والضجيجُ لـلـعـنـكـبوت به نسيجُ جـدران أشـبـاحٌ تـعوجُ رِ سـوى عـواصفها تهيجُ أفـكـار ثـائـرةً أجـيجُ لـؤه الـخـرائب والبروجُ بـلـهِ سـواءٌ والـشـحيجُ دمـن الـبـسالةِ و الأريجُ ؤل والـمـدى بابٌ رتيجُ؟؟ * * * وجـديـدهُ أبـداً مَـعـيـدُ قُ أسـىً وزمزمت الرعودُ جـاري وتـنـتفض اللحودُ عـن نـخـلة الرؤيا تحيدُ كـابـوس تـشربه القرودُ نُ وفـي دواخـلـنـا عبيدُ وهـمٌ فـلـيـس له وجودُ تـنـمـو العفونة والصديدُ فـي هـذه الـدنـيا تسودُ سـفـةٌ وصـدّقـهـم مُريدُ أعـمـى وفـردوسٌ فـقيدُ يـدك عـالـمَـهـا الجنودُ لـم تـدر يـوما ما تريدُ ! ت بـهـم تدحرجت النرودُ عـهـر الـمـدلل والنقودُ يـا ظـلّ يـكتبها الخلود! | تمرُّ
بصرة الفراهيدي الفيحاء
العراق الجريح