حداء المجابات

سيدي محمد ولد بمبا

سيدي محمد ولد بمبا

هذا الشاعر الرائع ألم يكن يستحق أكثر مما أعطته اللجنة

لم يبق فى الموت إتساع

كي تضيف مسافتي أثرا

لقافلة يزكي بعضها بعضا ليسكت مُعوَر عن معور

لم يبق فى الموت اتساع

كذب الحُداء على الحداء

ولم تمت فينا مجابات التوقع و الوصول

أنا لا أجيد الصمت مثلك يا قصيدةُ

وارتشاف الحبر

آخر دمعة أوحى بها نظر الغريق

هل سوف نحيى في بقايا الموت فينا

فكرة تجتاح أحياء الصفيح بداخلي

فليتحدْ فيك المذكر بالمؤنث

ولتعدْ ما الفرق ما بين المذكر والمؤنث

فلتغب فيك الخطايا

قد تلامس فى شرايين التوحد

لحظة الإحراج فى تاريخنا

فلتقتلع ماقد تصادف

لوحة مكسورة عن ثورة الزنج اليتيمة

أورمادا من دم الحلاج صلى ركعتين على خطاه

أنا لاأجيد الصمت مثلك يا قصيدة

وانحناءات الحروف على المعاني

كإنحناءات القلوب على القلوب

لململتَ لي لغة الطريق وخنتني

وكتمت عني وجهة الأشياء

لاتيهَ حتى أستدل بيأسه

كي يرجع الموتى صدى الأحياء

وطني سراب

كلما ألبسته ثوب الرؤى يختار لون الماء

لو أن لي شيأين أو ضدين قال

كنت ارتحلتُ مع القصيدة

سالكا رؤياي كي لا يفضح التأويل ما كنا اقترفنا

فى بدايات الطريق

بالرمل أنت مقيد

لو أن لي شيأين أو ضدين قال

كنت اقتلعتُُ برودة الموتى

وأودعت المنية ظفرها

أن يستدير حداءنا صوب المعرة

وانكسارات المعري

بالغيم أنت مقيد

أنا لا أجيد الصمت مثلك يا قصيدةُ

واقتناص النص

آخر فكرة أوصى بها نظر الغريق

لم يبق فى الموت اتساع

أن أرى من شرفتي أرقا سيسحبنا

ونمضي حذوه متحررين

كالضوء أنفذ فى الفراغ قضيتي

بغداد أوبيروت

حتى تستفيق هشاشة االاوطان فى ذهني

سنترك هاهنا أشلائنا

خيطايرتق ماتبقي من فتات القادمين

فى الموت متسع على علاته

لنضيف شيئا واحدا

أوقاتنا شاخت على شفة البقاء

أوقاتنا شاخت على شفة البقاء