مزايدة بالمسرح الوطني
مزايدة بالمسرح الوطني
ابن الفرات العراقي
[email protected]الـيـأس يـجـهض أمالي ويجهدني
يـجترني الزمن المسعور في غضب
يـجـرنـي مـن أسـى طاغ ومهنته
أعـيـا وتـذهـلـنـي الالام مجهدة
انـا الـعـراق بـلا حـب ولا مطر
مـوت يـعـانـقـها . تفجير مركبة
عـلـى الـطريق بقايا جثة صرخت
مـراى يـلـوذ له الشيطان مرتعشا
هـذي طـفـولـتـنا أمست تعايشه
تـعـيـش فـي عالم الغابات متعبة
يـصـابـحـون طريق الليل في امل
عـداوة تـمـلا الـحـارات نـازفة
يــقــتـلـون لـمـن شـاءتـه
انـا عـراق وطـفل ضاع ..محترقا
تـفـوح جـيـفـتهم غطت قذارتها
هـم يـحـلـمـون بوعد في مخيلة
فـكـيـف والـدرب غـيلان تناطره
أدري ومـثـلـي أنـا قـوم نقائصهم
الـشـر صـار بـهـم طبعا يلاحقهم
وانـهـم ارخـصـوا لـلمال انفسهم
بـاعـوا ومـا بعتُ لولا يخجلون انا
ومـا ارتـضـيت انا عرضي يدنسه
يـا مـا شـقـيت لهم حتى لاسعدهم
وكـم رضـيت اعيش الدهر منطويا
واسـهـر الـعمر أُكْوى شفني سغبي
واسـتـر الـجـسد العريان في نتف
احـيـا غريبا وارضي ارضهم وطني
أعـيـش فـي العالم العريان ضيعني
انـا الـمـغـرد فـي الافاق منطلقي
يـقـتـاتني الجوع أقتات اللظى حرقا
اسـيـر وحـدي شـريدا في مغاوره
ولـسـت اعـرف مـا دهري يخبئه
امـشـي وابـحـث في كل الدنا قلقا
بـلا بـلاد . حـدود الله اقـطـعـها
انـا اسـافـر فـي الموتى بلا جسد
مـن ذا يـصـدقـني قد كان لي بلدٌ
والـيـوم احـمل غصاتي تسافر بي
عـيـنـاي مـن سهد طاغ يرَمِضُها
وعـشـت فـيـها وكم غازلت انجمه
حـملته في دمي نايا على على شفتي
حـمـلـته في ليالي الامس لي مطرا
وحـدي أسـيـر وعكازي قد أهترأت
فـأرضـعـتـنـي مـاسينا فجائعها
قـد كـان لـي يا اخي دار تُسَاكِنُني
انـا الـعـراق هـنـا قد كنته وطنا
بـكـل نـزف عـلـى قُدّاس شاطئه
مـسـتـنـفِـرون لامـجاد تهيب لنا
مـن الـتـراب نـخيط الثوب نلبسه
اجـل تـعـبـنا وفينا محنة عصفت
بـنـا سـتـبـقى على الدنيا بيارقهوحـدي أعـيش أنا في سورة المحن
وفي صحاري ليالي الصمت يُسْكِنني
حـربي ، ويسحقني جرا الى حُزُني
فـيـكـتـوي من لظاها مُوهنا وهني
طـفـولـة اُرْهـقَت في غابة الاحن
دم يـسـيـل على الساحات والدمن
لـلـه واحـتـرقـت راس بلا بدن
وكـل شـيء بـلا شـيء غدا علني
مـرأى المواجع مثل الخبز في السكن
بـرحـلـة العمر ادمى عمرها الوثني
الا نـمـوت مـع الـموتى ليلعنني
ويـسـتـبـيح هوى الانذال للمُدُنِ
أنـفسهم ويغسلون ثياب العار بالدرن
فـي زحمة الموت في المستنقع النتن
كـل الـدروب ولـلحارات والسَنَنِ
ويـحـلـمـون بـحلم باهض الثمن
والموت يرتاع من صحوي ومن وسني
حـكـومة الزيف عن داري تهجرني
وصـار مـهـنتهم ، يا أرذل المهن
بـاعـوا عروبتهم بالمسرح الوطني
مـا خـنت يوما ولا . كلا ولم أخن
وارخـصوا عرضهم فالوضع يذهلني
ويـجـهـدون بطعم الموت يسعدني
عـلى جراحي وارضى البرد يلذعني
أسـد جـوعي وغيري ضمّه عدني
فـانـظـر دناءتهم بالوحل تسترني
هـذا الـعراق بما جوزيتَ يا بدني
عـشـي وضـيعت فيها خضرة الفنن
قـد صرت احيا بظل الكهف والحَزَنِ
وفـي جـراحات احبابي غدا سكني
كـانـما ما كان لي ماض مع الزمن
ولـسـت اعـرف ما نفسي تخبئني
داري مـضـيعة . من ذا يصدقني ؟
هـذا يـضـيفني والبعض يطردني
ولـسـت امـلـك خـلانا تودعني
اعـيـش فيه ويرضاني ويسعدني ؟
ارى بـلادي وارض الدم لم ترني ؟
ولـوعـة في دمي المنخوب تحرقني
وفـي شـواطـئـه رمـلي توَسدني
عـزفـتـه لحن حب مترف الشَجَنِ
يـروي صـداي .غلالي .دونما مننِ
ادور ابـحـث عن راسٍ وعن كفنِ
وراح فـي قـارب الذكرى يودعني
وصـرت .لـكـن بلا بيت يساكنني
مـأوى الشريد ودار المركب الخشن
وكـل جـهـد الـغيارى بالدماء بُني
فـيا صروف الردى للشعب فامتحني
فـمـن يـطـاولـنا يانفس لا تهِني
كـبـت خيول وعادت دربها الوطني
بـرغـم مـاجرّ هذا الغدر من حَرَنِ