إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
16آب2008
عبد الله بن إسحاق
عبد الله بن إسحاق
حـتّـام تـجأر في العروق أمـضـي وبعضي يستجير ببعضه وملامحي احتضرت ومرآتي غدت وأنـا أسـائـل مـن أنا ولمن أنا وتـسـاقـطت عيناي عند مواقفي وبـحـثـت عـني بين أشيائي فما وأخـذت بـعضي والحروف قتيلةٌ وأرقـت فـي الـكلمات قافيتي وقد عـجزي هنا صدري هنا قلبي هنا أشـعـلـت في كف القصيد أناملي وبـعـثـته والشعر في مقل الأسى وصـبـغـت أخـيلتي بواقع أمة إنـي سـفـكت وتين إحساسي هنا مـاذا أقـول ولـلـقـريض مدامعٌ مـاذا وجرحي في الحروف يحيلني والـحادثات على اختلاف صروفها والـنـظـم خـفـق فيّ يندب أمةً مـذ غادرت تاريخها الماضي غدت مـذ ضـيعت سيف الإباء وأسلمت أضـحت وما أدراك ما أضحت ويا كـيـف انـحـنت في ذلة وتنكبت وتـجـاهلت والسيف يمتشق الفضا عـودي فـقد ضاعت مخايل عزتي إلا رسـول الله كـيـف نـهون لا الأرض شـقـت والجبال تقوضت وتـمـيـز الـتاريخ غيضاً زافراً وتـأهـبـت شـهب وغارت أنجم ضـج الـوجود وضاق مما أقدموا مـهـلاً بـنـي الآثام يا رمز الخنا مـهـلاً فـمـا مـن شانئ الأغدى مـهـلاً رسـول الله مصدر عزتي يـفـدي ثرى نعليك يا خير الورى تـفـديـك نفس بين جنبي اشتكت والأمـة الـعـظـمى ينادي خفقها هـم لـم يـنـالوا من مقانك سيدي إن الـنـجـوم إذا رأتك تواضعت والشمس خلف السحب تخفي وجهها والـبـدر حـين يراك يرحل خلسةٍ كـل الـبـحار مع ضفاف يديك يا عـذراً خـلـيـل الله عذراً سيدي وقـصـيـدتـي ماذا وأين أنا وما تمشي القلوب إليك تلهث في الثرى أنـا مـسـلـم يا سيدي وعقيدتي أنـا مـسـلم والحب أصل شهادتي بـا سـيـدي بـهـداك أنـا أمـة أعـراضنا من دون عرضك سيدي أيـطـيب عيش المرء تهنأ عينه! أنضل في زخم الخطوب على المدى أنـكـون في هوج العواصف ريشة انـتـوه فـي لـجج الحوادث ذلة وتـنـام فـي رحـم الهوان أجنة كـلا ورب الـعـرش ليس لمسلم سـنـهب حتماً سوف نعلي راية ال ونـقـيـم ديـن الله في الدنيا على ونـكـون حـقـاً نـحن أمة أحمد | دمائيوأضـل عـنـي تـائـه ويـذيب في شرخ الحروف حدائي كـسـراب مـاءٍ يحتسي صحرائي أيـن انـتـهت وتفرهدت أسمائي وتـنـاثـرت فـي لـوعة أشيائي أبـصـرت إلا الـشعر يزفر دائي والـمـفـردات تأن في استجدائي شـربـت دمائي واجتوت أحشائي ومـشـاعـري مـشـبوبة الإيحاء وأقـدت فـي أعـمـاقـه أشلائي يـنـسـاب كي يغري المنا بعزائي تـغـفـو بـجفن مصائبي وشقائي قـلـبـاً يضمخ في السطور دمائي ثـكـلـي وفـي جفنيه جمر بكائي ألـمـا يـفـجـر ثـورة الشعراء نـذرٌ تـقـض مـضـاجع النبلاء يـخـتـانـهـا الدخلاء دون عناء فـي الـنـاس مثل الغابر المتنائي يـدهـا الـسـليبة في يد الأعداء لـلـعـار كيف ثوت إلى الدخلاء عـهـداً تـخـطى ذروة الجوزاء ويـقـد ثـوب الـظـلم والظلماء فـي حـيـرتي وتشرذمي وعنائي نـامـت بـلـيـل أعـين الجبناء وتـفـطـرت لأمـر كـل سـماء حـمـمـاً لـتـحـرق أمة اللقطاء وكـواكـب سـقـطت من الأجواء أفـق بـكـى مـن حرقة الأرجاء والـزور والـبـهـتـان والأهواء فـي الـعـالـمـين مسبة الأحياء وعـزيـمـتي وحضارتي ونمائي ولـدي ومـن قـد مـر من آبائي مـن نـارهـا يـا طاهر الحوباء إنـا فـدائـك يـا أبـا الـزهراء خـسـئـوا وشـلت ألسن السفهاء وسـمـت عـلـى كـفيك للعلياء خـجـلاً لـبـسمة ثغرك الوضاء فـي أعـيـن الظلمات دون سناء مـولاي عـنـد نـداك قطرة ماء فـلأنـت فـوق الـمدح والإطراء ذا أقـول لـسـيـد الـبـلـغـاء وقـصـيـدتي تحبو على استحياء بـالـحـب تـملأ باليقين فضائي وعـبـادتـي وتـوجـهي ودعائي لا تـرتـضـي بالضيم والإقصاء والـكـل مـنـا فـي هواك فدائي والـمـارقـون مـواقـد استهزاء غـرقـى بـغـيـر إرادة وإبائي تـسـتـفـهـا الأنواء في البيداء ونـخـور عـنـد تكالب الحقراء بـمـلامـح مـخـدوجـة شوهاء عـيـش وتـلـك حـقيقة الأجراء إسـلام مـشـرقـة عـلى الأفياء عـدل يـدك مـعـاقـل الـسفهاء جـائـت بـشـرع خـالد معطاء | مـتنائي