ملحمة الثورة
11حزيران2015
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
رَحَلَ التتارُ عن البلادِ إني أراها في البَلاء ِ أسيرة ً في مِصْرَ قاهرة ُالمُعزِّ ذليلة ٌ فهي المدائنُ كلها و دِمَشْقِها لا فرْحَ في أيِّ المدائن إنما حتى إذا انطلقَ الغناءُ مغرداً أما الزفافُ إلى السماءُ فإنه وهي المواكبُ في أجلِّ بهائها لا زهْوَ فيها والمباهجُ قبِّرَتْ لا طِفلَ يلعبُ في الحدائق إنما جفتْ مباهِجُهُ البريئة ُوارتمى يلهو ويلعبُ والجَمَاجمُ حوله هذي المدائنُ في ملامح وَجْهها فيها ترى سُحَبَ البلاء تراكمتْ هذي المدائنُ في الجنائز ِغيِّبَتْ تسْقى الرَّدى لكنْ بكأس عساكرٍ كم خرِّبِتْ بلدٌ هناكَ ولم تزلْ واليومَ مِن وَجَع ِالقصائدِ أحْرُفي مِن مِصْرَ أكتبُ للبلاء ملاحِماً و بيَ الحنينُ إلى الحياةِ مُكرَّما ً ستون عاماً عاشَ في أشواظِها هو ذلك َ التاريخُ حين قرأتهُ يحكي لنا واللهُ يشهدُ صِدْقهُ ورأى الزمانُ من الرِّجال جلالهمْ للحقِّ في زمن الرجال عزيمة ٌ فإذا رأى زمنَ الخوالفِ لم يجدْ أهلُ الخيانةِ حينذاكَ أكابرٌ ليظلَّ ألطفَ بالبلادِ وبالورى سحقوا كرامتنا التي عِشنا بها حتى إذا ارتحل الضياءُ مُهَاجراً وإذا السموُّ إلى الكمال جريمة ٌ جُرْمُ العساكر ِلا تسَلْ عن إثمِهِ حتى أتى بالحقِّ شَهْرُ "يناير ٍ" فأطلَّ عامٌ عاشَ في أفيائِهِ مُرْسي رئيسُ الشَّعبِ في أكنافِهِ لا يأمَنُ العقلاءُ شرَّ عساكر ٍ غدروا وخانوا العَهْدَ شرَّ خيانةٍ لا رَيْبَ أن الظلمَ سَيِّدُ موقفٍ كمْ نخبةٍ ضلتْ و قادَ عقولها كفرَتْ بأنعِم ربِّها فأذاقها مَنْ قلبوا ضدَّ الرئيس أمورَهُ والشَّعْبُ صدِّقَ ما تراهُ عيونهمْ ويحَ العساكر ِغرَّهمْ مِن شعبهمْ ذبحوا برابعة َ الرِّجالَ وأحرقوا وتصاعدَ البَغيُ الغبيِّ مُحلقا ً قصفوا بها الأحياءَ دونَ هوادةٍ هي مثلُ غزة َفي الحصار أبية ٌ هم تحت أنقاض البيوتِ أعزة ٌٌ لم يبقْ في قوس الخيانة منزع ٌ ولغوا بعرض الطاهرات وجندلوا إن مات في وجه النهار رجالهُ جيلٌ بأجنحةِ الفداء مطارُهُ جيلٌ سما فوق الترابِ خيالهُ سحبُ الكرامة أمطرتْ ببلادنا أرأيتها وهي التي من سلسل ٍ ما حيلة الجبناء غيرُ غبائهمْ وعلى خطى الصديق"يوسفَ" أمَّة ٌ حُبسَتْ فما شقَّ العزيمة َ ظالمٌ وهم الدعاة الأفضلون بدعوةٍ والنافعونَ الناس في أوطانهمْ والناصرونَ الحقِّ رغمَ عذابهمْ صبروا ولو ذبحَ الطغاة رقابَهم نظروا إلى قيظ الهجير أعزة ً ريُّ الخلائق في شريعةِ خالق ٍ أهلُ الخيانةِ شاهُ من إطلالهِم مُرْسِي حماكَ اللهُ شر أراذل ٍ لكنْ ثبَتَّ ، ومِن ثباتكَ ثورة ٌ عامان مرَّا والإرادة ُ صُلبة ٌ هتفَ الزمانُ لها بكلِّ فخاره أوَ لم يقلْ قولَ المُحِقِّ بقوة ٍ غَضَبُ الشعوبِ أقرَّ عينيَ إنه عامان في حلق العساكر جَمْرَة ٌ ستظلُّ تثمِرُ للحياةِ كرامة ً | وجاءواولكمْ ينازعُ أمَّتي ترعى بها الآلامُ و الأرزاءُ بغدادُ ما اختلفتْ ولا صنعاءُ موجوعة ً كم هدَّها الإعياءُ للعُرْس في مُدِن الأسى شهداءُ بجنازةٍ غلبَ الغناءَ بكاءُ بدم العروس تخضَّبُ الحناءُ ولها شعاعٌ في العُلا و ضياءُ والسَّعْدْ لم تذكرْ له أنباءُ لعِبُ الطفولةِ لوعة ٌ و شقاءُ في حضن موتٍ ضمَّهُ الإفناءُ غرسَتْ وأشجارُ الرَّدى علياءُ تعَبٌ يفيضُ بأهلها وعناءُ أمطارُها الآلامُ والأنواءُ وبها مآتمُ لم تغبْ وعزاءُ إنَّ العساكرَ و التتارَ سواءُ بلدٌ هنا من جُرْمِهمْ أشلاءُ تبكي وما أوهى البلاءَ بُكاءُ بدمي وليس كما يرى الشعراءُ إن الحياة َ كرامة ٌ وإباءُ وطنٌ و ريحُ شقائه هوجاءُ للناس فيهِ العِبْرة ُ الفيحاءُ وسنا المكارم ِ ضاحِكٌ وضَّاءُ حتى انحنتْ لجلالهم أعداءُ شمَّاءُ يسقط ُ دونه الشهداءُ أثرَ الإباء ِ وليس ثمَّ فداءُ و أماجدٌ بغبائهم أمراءُ منهمْ عدوٌ ظاهرُ و عَدَاءُ نطوي الصِّعَابَ كما نرى ونشاءُ أخذتْ تصَارعُ شمْسَنا الظلماءُ نكراءُ يلقى وزْرَها الغرباءُ هو نقمة ٌ ٌبين الورى و بلاءُ تزدانُ فيهِ الثورة ُ البيضاءُ شعْبٌ يقودُ زمامَهُ الشرفاءُ طهْرٌ يلامِسُ خيْرَهُ البؤساءُ هم و التتارُ على البلاد سواءُ إنَّ الخيانة َ فِعْلة ٌ شنعاءُ وله بمصرَ مَحَاكِمٌ و قضاءُ وَهْمٌ وغيٌ سافرٌ و غباءُ خِزْيَ الحياة ِ القهْرُ والإقصاءُ فتجاوزوا في حقهِ و أساءوا لا ما يراهُ، وذاكَ ذاكَ الداءُ حِلمٌ ، فسالتْ في البلاد دماءُ طفلا ً له بين اللظى أشلاءُ فإذا بها تحت اللظى سَيْناءُ حتى اختفى الفيروز و الأحياءُ هَدْمٌ وموتٌ صرخة ٌ و إباءُ صُبُرٌ على جهد الأذى حُلماءُ سَحْلٌ يمارسُ فنهُ الجبناءُ جيلا ً له بإبائهِ خيَلاءُ هتفتْ بثأر ٍ للرجال نساءُ وَسَط َ الجنان ِ تزفهُ الحوراءُ و إباهُ من فوق السماء ِ سماءُ مجدَ الأوائل ِ إنها سحَّاءُ نبعتْ و بين غمامها الأنداءُ سجنٌ وأشرافُ الورى سجناءُ تمشي وفي إصلاحها لأواءُ أوْ راحَ يوهنُ صبرهمْ إيذاءُ ضحَّى و نافحَ دونها العظماءُ والنابهون الصِّيدُ والعلماءُ مهما يبالغُ في الأذى الجُهَلاءُ واستيقنوا أنْ الحياة َ فداءُ فإذا لهم بينَ اللظى أفيَاءُ تحيا و تفنى دونها الأحياءُ وَجْهُ الحياة ِ و همْ لها أعداءُ لله ، للوطن الحبيبِ أساءوا بقيتْ تخلدُ ذكرَها الأنباءُ فولاذها الكرماءُ و النجباءُ يشدو بها ، واخضرَّتِ الغبراءُ لا مَجْدَ إلا الثورة ُ البيضاءُ حقٌ به تستمطرُ الأنواءُ أبداً وما يجتاحُها الإطفاءُ نرقى بها ، أوْ يرتقي الشُهَداءُ | الأعْدَاءُ