أولادنا

تبسم الدهر والأفراح قد حصلت 

 ولملم الشمل يا رباه وانعقدا

حمداً إلهي بما أنعمت من نعم

 حمدا إلهي فإن القلب قد سعدا

إني جنيت ثمارا ما حلمت بها

 ومنية النفس أن تجني الثمار غدا

كنت العرين وكان الشبل يملؤه

 فأصبح الشبل في أرجائنا أسدا

هم الأضالع والأكباد أو مقل

 هم البهارج ما أبقت لنا كمدا

هم الهدية من باري السماء لنا

 هم الأمانة ما ضيعتها أبدا

هل أنت يا مازنٌ إلا كفاح أب

 وأنت يا باسمٌ نجلٌ وقد سؤدا

أما لؤي ٌ ففي ركب الصلاح نما

 أنعم بمسلكه أنعم به ولدا

 *********

أوصيكمُ بالتقى دربا بلا عوج

 سيروا وأبقوا سراج العلم متقدا

وطاولوا النجم بالإيمان واستبقوا

 جيل الشباب وقولوا دائما رشدا

أنتم نجاحي إذا ما العمر أركسني

 فوافر الخير فيكم دام واضطردا

أنتم غناي إذا ما الفقر صارعني

 كونوا كما أبتغي عونا ومستندا

تعاضدوا دائما وارعوا مصير أب

 بعد الإله عليكم بات معتمدا

كونوا لأمكم للعين قرتها

 ولا تكونوا لها قرحا ًولا رمدا

كونوا جنودا فللأوطان مطلبها

 فأنتم الدرع إن سيف العدو بدا

كونوا سلاحا إذا ما الغير حاربنا

 وسددوا السهم لا تبقوا له عددا

كونوا فداء ومدوا للبلاد يدا

 أوطاننا ترتجي من جيلكم مددا

كونوا بناة لتبنوا صرح نهضتنا

 ما يثلج الصدر أن تبنوا لنا البلدا

كونوا دعاة الهدى في مجتمع

 مهما تكونوا فلا جدوى بغير هدى

كونوا كما أشتهي فخرا بلا كبرا

 فاخرت فيكم وما كان الفخار سدى

القيت هذه القصيدة في احتفال اقمت لهما 

بعد حصولهما على درجة الماجستير في

تقنية المعلومات من جامعة سنجامون في

امريكا يوم 16-1-1993 

وسوم: العدد 628