زيتونتي

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

زيتونتي أم يؤرقها الحنين

يغتالها صهيون غدرا

يستبيح ترابها

يذرو المكاره والأنين

زيتونتي جبارّة

زيتونتي قيثارة

ألحانها ترنيم صدق

في ليالي الخانعين

أنفاسها لهب سيُصلي

زمرة الحقد الدفين

زيتونتي جذر يواسي الترب

في الليل الحزين

تحنو تبلسم جرحه

تجتث سهم  الماكرين

زيتونتي صبرا فإني ها هنا

أترعت قلبي سوسنا

من طهر ترب صامد 

عبر السنين 

ولسوف يا أماه تحملني الغيوم

ولسوف ترفعني النجوم

كيما أكرّ بوثبة قدسية

لا تعرف الخذلان

كلا لا تلين

أماه إني في ليالي غربتي

أتلو دعاء النصر فجرا

أمسح الدمع السخين

أتنفس الزهر البعيد

يهزني شوق الحنين

مهلا حبيبة أضلعي

والله لا لن تخنعي

فلسوف يأتيك الكماة

مهللين مكبرين

فلتمسحي يا أم دمعات الكدر

ولتفخري ببنيك من بين البشر

سيرتلون بعزّة أنفال نصر تلتمع

آياته في ليل عتم الذل من بعد السراب

ولسوف تفرح قدسنا 

عكا ويافا والخليل

وكذا جنين

وتكون سجدة نصرنا

في المسجد الأقصى نبث بفرحة

حمدا لرب العالمين 

وسوم: 642