لا تضيِّع كأندلسٍ قلبَها
                        25شباط2016                    
                            
                            نمر سعدي                        
                                            كانَ عرَّابَ ريحٍ يدُلُّ المشاةَ
وغيمَ النوارسِ حيناً إلى رغبةٍ غامضةْ
وحيناً إلى البحرِ أو شجَرِ التينِ والمنتهى
وبشمعِ أصابعهِ في الظلامِ
يقودُ الطيورَ إلى سرحةِ الشمسِ والمشتهى
ثمَّ يبكي بغيرِ دموعٍ ويضحكُ من غيرِ قوسِ قزحْ
وفي قلبهِ وترٌ ساحليُّ الندى والفرحْ
(آهِ من تلكما المُهرةِ الراكضةْ
بينَ عينيَّ أو في دماءِ الوريدْ)
كانَ عرَّابَ ريحٍ يغنِّي وحيداً
إذا هبطَ الليلُ من قمرٍ في مدارٍ بعيدْ:
لا تضيِّعْ كأندلسٍ قلبَها
فالصديقةُ مثلُ القصيدةِ إنْ ذهبتْ لن تعودْ.
وسوم: العدد 656