أنتِ ما متِّ

أنتِ ما متِّ بقلبي يا رجائي

أنتِ ما متِّ بفكري وخيالي

أنتِ ما متِّ بسمعي وعيوني

أنت ما متِّ بحسّي وشعوري

*****

إنّ ذا قلبي بذكرِكِ خافقٌ

إنّ ذا فكري بحبّك سابحٌ

إنّ ذا سمعي يناجي نغَما

ما علاهُ نغمُ العودِ وتغريدُ طيور

وكذا العينُ بنورٍ كُحّلَتْ

هو من نوركِ يا أغلى حبيبة

فغدا حسْنُكِ في كلِّ نظَر

*****

ها هو الإحساسُ في نشوةِ سكْر

فلقد أسقيتِه أطيبَ خمر

فسيبقى ثمِلاً حتّى النّشور

*****

أنتِ ما متّ ولكنْ غيّبوك

خلف أستارٍ ليُنسيني الزّمَن

كيف أنساكِ وأعراقُ دمي

سُقِيَتْ خمرةَ عهدٍ نسِمِ ؟!!

*****

كيف أنساكِ وذكراكِ سَرَتْ

في كيان البيت أو أيّ مكان

أنت في دنيايَ أفراحٌ لروحي

أنتِ في الأخرى - بإذن الله - أُنْسي ونعيمي

فاعذروني أيّها الأحبابُ في شأني وحالي

ففراق الحِبِّ أسباب ذهولي وجنوني !!!

وسوم: العدد 659