وقفت تسائل

د. وائل عبد الرحمن حبنّكه الميداني

وقَفَتْ تُسائلُ بعضها الأنباءُ 

عن أيّ عيدٍ يكتبُ الشعراءُ ؟!

أيكونُ يومٌ واحدٌ رمزاً لمن 

هيَ كلَّ يومٍ بهجةٌ وعطاءُ ؟!

تلك التي في كلّ ثانيةٍ لها 

فضلٌ يهلُّ وبسمةٌ ودعاءُ

لا تُعْجِزوا لغةَ المديح بوصفها

فالأمُّ دون مقامها الإطراءُ !!!

وفمُ الثناءِ أقلّ من أفضالها

مهما لها بالقولِ طاب ثناءُ !!!

رَحِمُ الحقيقةِ كنتُ فيها مُضغةً

وبها اكتَمَلْتُ وتَمَّتْ الأعضاءُ

ما بين َ نبضٍ صِرْتُ فيه جنينَها

وقصيدتي ليْ دمعةٌ ورثاءُ

أخفيتُ سرّي بالرثاء ... ودمعتي

فيها من الرحمٰن ( جَلَّ ) قضاءُ !!!

إنّي على شفةِ البيان سأكتفي

في قول ما لا يجهلُ الأبناءُ

إن قلتُ : أمٌّ ... فهي عيدٌ دائمٌ

عنوانه الأفضالُ والآلاءُ !!!!

أو قلت : عيدُ الأمِّ... فهو كمن أتى

ليضيءَ بدراً وجْهُهُ وضّاءُ !!!!!

وسوم: العدد 660