إنها حلب..

من لي فيشفي جراحَ القلبِ إذ نزفتْ

أبكي الشآم  ويُذكي دمعتي العربُ

يا ويح قومي أعادوا ندْبَ حظّهمُ

بالأمسِ قدسٌ تباكتْ حالها الخُطبُ

شهباء يا وجعا يقتاتُ من وجعٍ

والموتُ يلتذُّ أجسادا لها وهبوا

شهباء قومي وردّي الكيدَ عن وطنٍ

لا تأمني القول لو قاموا ولو غضبوا

تبقى الحميّة بين العُربِ مفخرةً

والظلمُ يعجزُ أقداما لها وثبوا

تبًّا لمن حكموا والجورُ ديدنهم

ما نفعُ مكسبهم يا ليتهم كسبوا

يا شام إن جراحي خطّها قلمي

إن تقرؤوا النزفَ  قلتم إنها حلبُ

وسوم: العدد 690