حلبْ

لمنْ تسهرُ النجماتُ والأقمارُ....

لو نامتْ حلبْ؟...

ولمنْ تُمطرُ الغيماتُ....

إن عطشتْ حلب؟.؟...

يا عروساً ...

تذرفُ الأطفالَ....

وتجدلُ من ضفائرها....

دماءً....

وتاريخاً تعانقهُ الشُهب....

يا إلهي تعبنا....

والموتَ أنهكهُ التعبْ.....

كم نحتاجُ منكَ....

إلى الكثيرِ الكثيرِ....

منَ الغضبْ....

وأنُْ تُتبَّ الأيادي....

وتحرقَ النارُ ...

أبا لهبْ.....

وُلدنا وفي دمنا قبورٌ....

وفي فمنا ترابٌ...

وفي يدنا حصانٌ ....

من خشبْ.....

إن كانت عروبتنا خطيئتنا......

فما اخترنا ...

أن نكونَ عربْ....

وما ابونا صانعُ الأصنامِ ...

وما أمّنا حمّالةُ الحطب....

يا إلهي....

نحتاجُ الكثيرَ الكثيرَ....

منَ الحياةِ....

فلا عشنا....

إذا ماتتْ حلبْ....

وسوم: العدد 690