حورية الأحلام 11

بدعوة كريمة من أخي الفاضل رجل الأعمال المهندس عبد الله بقشان " أبو فيصل " كانت زيارتنا لجزيرة سوقطرة ، فكانت هذه القصيدة التي أهديها إليه .

رأيتُ في المنامْ

كأنَّني في زورقٍ

يمضي مع الأوهامْ

من حولهِ أمواجُ بحرٍ

رقصُها محُيِّرٌ ، وشدوُها أنغامْ

وفجأةً رسا على شواطئٍ رخيّةٍ

 فِضِّيَةٍ كريشةِ  النّعامْ

رأيتُها يا روعةَ الكلامْ

تعدُّ في الأنامْ

حوريةَ الأحلامْ

رقيقةً أنيقةً كالحُورِ في الخيامْ

كَظَبْيَةٍ تَرْعى براعمَ الأراكْ

والشادنُ الصغيرُ خلفَها 

 بصوته البغامْ

وقِطُّها في حضنها

يفوحُ مِسْكُهُ

كروضةِ الآكامِ

من فوقِ رأسِها يطير

سربٌ من اليمامْ

يرفُّ شوقُهُ إلى

رؤى الشِّفاهِ تَلْتقي

ليبدأ العناقُ والغرامْ

هناكَ للأشجارِ موعدٌ يُرامْ

جذوعُها على الأشواقِ تلتقي

تُدْعَى دمَ الإخوانْ

وترتقي لتنظُرَ الطلوعَ والغيابْ

هناكَ عندَ الشاطئِ الفضيِّ تحتفي الرمالْ

وترقصُ الأشجارُ والحَمامْ

لأنَّ بهجة البحارِ تستعدُّ  الآنْ

لتبدأَ الحَمَّامْ

بضوءِ نورِ الشمس ، من قطرِ الغمامْ

ناديتُها من أنتِ يا مليكةَ الأوانْ ؟

تبسَّمتْ بِبَسْمةٍ أَضاءتِ المكانْ

أنا رفيقةُ الشفَقْ

حبيبةُ الأُفُقْ

ورونقُ الزَّمانْ

سوقطرةُ الهيامْ

وسوم: العدد 695