همسات القمر 111

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*وإن العين ترقب لا تحول 

وراء الأفق بعضا من خيال

وإن القلب قد ملّ انتظارا 

تقطّع بين أنياب السؤال

متى دنياه تنزع ذات يوم 

رماح الغدر تحجم عن ضلال؟

*لا زال صبحي كالوليد رضيعا 

لا يحسن الترنيم والترجيعا 

لا زال يحبو والتعثر سمته 

يبكي لحرّ لا يطيق صقيعا 

فمتى سيكبر يبذر الفرح الذي 

يغدو لقلبي مرتعا وربيعا

*تخاصمني الحروف وليس تدري 

أنينا في الجوى يغتال صبري

فماذا بعد يا فلذات روحي 

وماذا بعد نأي رهن جمر؟

لغيرك ما مددت بساط قلبي 

وإحساسي فأنت لسان شعري

أترضين ابتعادا رغم أنفي 

وتبقين المشاعر رهن أسر؟!

*دروبي أجدبت لا زهر فيها 

وأطلال المآذن كم تنادي

وصوت أرامل يغدو هباء 

بكا أيتامنا نوح العباد

أبعد الظلم نرضى السلم ويحي 

نذيق الشهد ذلا للأعادي!

*تعاتبني النجوم وليس تدري 

بأن سناه إلهام لفكري

فإنّ عزّ الضياء وبات وهما 

سكبت الدمع يروي بعض جمري

أقلّي اللوم يا نجمات إني 

بغير البدر لا يقتات شعري

وسوم: العدد 695