أنا المولود من ألمي

مصطفى العلي
abu58ahmad@gmail.com

أنا المولود من ألمي

على شطآن بحر دمي

 أنا المزروع قبل الشمس

 في الجوزاء من شممي

أنا السوري سور المجد صنع يدي

 له أمسي بروعته وإصباحي  وكل غدي

أنا الماشي على جرحي إلى صبحي

على الدرب الذي يمتد

بين الموت والتهجير والنزح

وبين القاتل الغدار من خلفي

أتاني قاصدا حتفي

ولكني

ولو قد مت..!

كالقمح !

ستنبتني دموع الغيم بستانا

ويعزفني نسيم الفجر ألحانا

ويقذفني وجيب الأرض بركانا

وعندئذ

سأمشي في جيوش من سنابل

بها من كل سنبلة مقاتل

بعين القاتل المأجور كالرمح

أنا السوري كالرمح

كسيف الله مسلول

أنا الطير الأبابيل

سيحرق كل أبرهة له فيل

هنا كسرى

سيكسر مرة أخرى

ونجعل من مزابلنا

 له قبرا

.................

أنا الشهباء أغنيتي وفي الفيحاء قافيتي

أنا اليرموك شرياني وفي حطين عنواني

ومن بردى وغوطته لقد ألهمت ألحاني

أنا العاصي على العاصي عدو الله

قد كبرت  من حمصي

فلبى الكون تكبيرى

به دارت نواعيري

ودار المجد في

في أرض الأساطير

فأضحى جوفها جدثا

لأشلاء الخنازير

أنا في إدلب الخضراء من نسل الأعاصير

هنا الجبل المجاهد

 هنا سفر الخلود هنا

 وديوان القصائد

كملحمة هنا نهر الفرات جرى

على شطآنه كم باطل دحرا

+++++++

وللخنساء أولاد حفيدات وأحفاد

لهم في كل ناحية بأرض الشام أمجاد

إذا انطلقوا إلى هدف  بغير المجد ما عادوا

++++++++

هنا يهوي المحال على معاطسه إذا السوري ثار  

كما اندحروا قديما مرة أخرى سيندحر التتار

هنا الوعد الأكيد مع النهار

هنا السوري مشروع انتصار

وسوم: العدد 697