ليلة سقوط حلب ...

بصقت بوجهي قصيدتي

انتبذت

وقالت : - لا تكتبني

وتجلب لي العار

وتخلّت عنّي لغتي

صادرت منّي قوميتي

وقالت : -  لا تلحق الخزيّ

بالضاد

أيّ عربي أنتَ ياهذا ؟!

وتركتَ حلب تغتصب

ستلعنكَ حجارتها ليوم الدّين

وستطاردكَ أغانيها الخالدة

ماعاشت جوارحكَ

تباً لكَ من عاشقٍ !

تباً لكَ من ولد !

سيبكي عليكَ دمعكَ

سيهرب منكَ قبركَ

ولن تغفر لكَ القلعة

هذا التخاذل

أيها العربي الغبي

الذي لا يحسن سوى

التّشرذم والبكاء

والخيانة المجانية .

وسوم: العدد 699