حـــلـــب

حــلــب وهــذا الدهــر قد باعــد بيننا المسـافات

حــلــب وهـذا القلب قـد تسارعت فيه النبضـات

تصعـد الخفقـان فيــه و بـــات ينفث الآهــــــات

أهــي الحاجة لنقـــاء هـــوائك ، لتلـكم النسمـات

أم هـــو حنين الــروح لمراتع الصبية و البنــات

أم هـــو العشــق الـــدفين لهاتيكــــم الحـــــارات

لصوت المآذن، للوضوء في المساجد و الصلاة

للــوقوف فـي بـــراح الصحن و تأمل السماوات

لـدخول أبوابهـا و السير في الأسواق الطـويلات

لتعــلق العيــون في دكاناتها و روعــة القــبوات

لِزهــِّو حماماتهــا وهندسة التكيــات و الخانـات

لشموخ قلعتها الأزلي , الحامية لحلـوةِ المدينات

لعظمـة قصـرٍ يعلـــو برجــاً يــداعب الغيمــات 

قصرٍ يفـــوح منه شعرُ سيدِ الفخرٍ و الحماسات

تفوح منه فلسفة المعلم الثاني وروائع الروميات

لمدينـةٍ أزليـةٍ اجتمـع فيهــا المجــدُ و الحيـــاة

أو ربمـــا لكــل ما فيــك أنت يــا آيــة المدينـات

وسوم: العدد 700