ثامن الجنَّــات

ماذا أقول تساقطت عبراتي

و تناثرت كالدُّر  في كلماتي

الشام جرح يصطلي في خاطري

كالنار  تأكل أخضر   الشجرات

يهتز  حرفي  بالحنين  لشامنا 

و الحزن يصرخ صامت الهمسات

هذا الفؤاد يصون عهد حبيبة

نالت  سواد  القلب و النبضات

يا شام إنك نبضة في خافقي

كوني الحريق يضج في جمراتي

يا غرة الامجاد  في فجر الدنى

يا بسمة  تسمو  مع  الضحكات

أنت التي ما زلت  أعزف لحنها

قيثارتي  ذابت  على   نغماتي

و العاشقون تجمعوا في  روضة

كالزهر  يجمع   حوله  النحلات

وعصرتِ من عنب المحبة نخبنا

حتى سكرتُ و غبت في سكراتي

الورد  يعشق  لونه  في  خدِّها

و البدر  خالٌ  في سنا الصفحات

أنت   البداية  يا  شآم   لعمرنا

ما عاش  قبلك   سيدٌ   بحياةِ

فإذا  الربيع  تناقصت   ورداته

أعطيْتِه ِ   الأغصان   والورقات

والبحر  لو غاضت  مياه عميقه

أردفْتِه ِ    بالخير    والقطرات

من جف نبع الروح في  شريانه

أمددْتِه ِ  من  أكرم    النبعات

من ينتهي من غيمة في عشقه

أحييته  بالعشق  في الغيمات

الياسمين  قصيدة  لا  تنتهي

من نظمها صاغ الهوى عبراتي

أهديتها  حبَّ الشآم   و أهلها

و رويتها الاحساس من خفقاتي

مرجان  عيني  يا شآم  أضأته

كي تهنأي  بالنوم  في العتمات

نامي  على ضلع يصون ودادك

وتدللي  يا طفلتي   و حياتي

من  لي بعمر عاشِر ٍ أحيا  به

كي أبذل  الاعمار  بالعشرات

حبٌّ يعود إذا انتهيت بشهقة

أحيا و أحيا   آخر   الشهقات

مليون  عمر لا  يكون  كفاية

في حب أرض عمَّـرتْ ساعاتي

هي جنة الفردوس في أنهارها

شامي النعيم و ثامن  الجنات

وسوم: العدد 700