همسات القمر 121

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*أيا بحر الحياة متى سكون

يريح القلب من مدّ وجزر

متى يُطوى كتابٌ من شجون

تعافى النفس من كرّ وفرّ؟

ألا يا سعد أقبل لا تواني

لشوق لقاك ها قد عيل صبري

*ماذا أقول

الروح تتلو صمتها 

والنفس تشكو كبتها

وخيول بوح جامح

تبغى الوصول

لا الدرب يعرف دربها

لا الشمس تشرق في مجاهل سيرها

كالزهر تشرب حسرة كأس الذبول

كالنجم يغدو بعد ليل ساكن 

نحو الأفول..

ماذا أقول؟!

*وكم في الصمت تبيان

وأركان وبنيان

بديع في بلاغته

له الإفصاح عنوان

*وفي نفسي يضجّ الصوت يسألني متى الخبر

متى كالطير يغدو الحرف ترياقا لمن صبروا 

أباق في جعاب الليل .. بعض النبل ينتثر

ويجعل أرضه قلبا .. لقلب بات ينفطر 

متى همس الندى ينبي بعطر الفجر ينتشر ؟

*يسائلني الفؤاد عن الصحاب

تواروا أدمنوا كأس الغياب

أردّ وفي حديثي ألف شوق

تترجمه تباريح العذاب

*ما حيلة المشتاق يبكي لوعة

ويخط حرف السهد في الأسحار

ما ذنبه إذا ما تكبّده الصدى

فغدا يناجي الغيم بالإمطار

يا حزنه أضحى صريعا لا يُرى

إلا حبيس القلب والأسرار!

*هنا أحيا

بهمس القلب 

بالترنيم

بالأفكار والعبر

بفيء الحب والذكرى

بهمس الروح في السحَر

بفيض دعاء وجداني

لأشجاني وتحناني

فلست أخيب إذ أمري

لربي خالق البشر

وسوم: العدد 701