إنّها الشّام ...

عبد القادر عبد اللطيف

إنّها الشّام فانتفض يا جوادي

أنت تدري كم خبرتي في الطّرادِ

أَسبقُ الشّعر إذا أتاني هيامي

في شآمٍ لا أرتضي عن حيادي

أُحسن الحرف في رياض المعالي

كيف يحلو الرّبيع من غير شادِ

لست أبغي بذي الحياة كنوزاً

لا ولا قصراً يرتقي بالعِمادِ

جلّ ما أبغيه السّلامة دوماً

أن تعمّ البلاد والظّلم غادِ

ما استراح العقل المولّه فيها

ضمن لبٍّ قد أحرقته الأعادي

إذ بعدنا عن أرضنا ذات يومٍ

كان طرّاً .. ما جرى بالمرادِ

سلّمولي على شآمي كثيراً

حدّثوها عن لوعتي واتّقادي

واذكروني إذا وطئتم حماها

في ثراها لقد أذبت فؤادي

وإذاما سمعتموني أغنّي

لا تلوموا ففي جنوني رشادي

أسحرتني بحسنها أذهلتني

رغم نفيي وسلوتي وسهادي

في هوى الشّام لن يجفّ يراعي

طاب قولي بعشقها ومدادي

إنّه الشّوق والغرام بجذري

عاش فرعي وملّتي وبلادي

وسوم: العدد 702