قل لي بربك

قل لي بربك لا غشا و لا كذبا

أما تحرك فيك الدم و اضطربا

أما حزنت لأطفال هنا ذبحوا

و لا غضبت لعرض ديس و اغتصبا

أما سمعت نداء النائحات و قد

تأجج الدمع في الأحداق و التهبا

صوت المآذن يشكو ظلم طاغية

دك المساجد لا خوفا و لا رهبا

قل بربك هل ترضى بحالتنا

مشردون نعاني القهر و النصبا

أما سمعت صغارا في أزقتنا

يبكون أما تسامت للعلا و ابا

عار عليك و لستم من بني وطني

يامن رقصت على أشلائنا طربا

يستهزئون بدين الله ليس لهم

دين و لا يعرفون الخلق و الادبا

قل لي بربك لا خوفا و لا خجلا

أتعرف العرب و الأعراب و العربا

أمسلم   أنت أم أصل لمعتقد

زورا و بهتا إلى الإسلام قد نسبا

مبلد  الحس سافر عن مرابعنا

فلست منا و لا دانيتنا رتبا

أنت الخؤون ترحل عن ثرى وطني

فقد دنا النصر يا خوان و اقتربا

وسوم: العدد 702