همسات القمر 125

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*لا زلت أنتظر البشائر إنني

لبذور فجر أرسل الترنيما

عيني على ترب سينبت زرعها

يحيي فؤاد الضنْك بات رميما

الروح تقرأ وعدها في روضة

تختال تنشق عطرها ونسيما

*تعاندني الحروف وليس تدري

حديث النفس من سري وجهري

ألوذ بها فتمعن في جفاء

أقلّب ناظري ويحار أمري 

رويدك لا تتيهي أنت مني

كمثل الدم في الشريان يسري

فإن جف المداد غداة هجر

كلانا سائر لظلام قبر

*ولعل صوت الروح يُسمعني

نبض الفؤاد ولحنه الحاني

ولعل بعد الليل فجر هنا

ينساب حبا جاء يرعاني 

يا هدأة الأحلام يا سكني

يا لون بعض خيال وجداني 

هل لي بروض السعد أغنية

فيها أردد عذب ألحاني

*يا من بكى ثم اشتكى

وأطال في شجن الكلام

أوما علمتَ المتكا

وملاذ روحك والمرام ؟!

سلم دعاءك والرجا

من غير سخط أو ملام

فالباب يُقرع بالرضا

ويقين قلب لا يضام

ما خاب من ألقى العصا

في أرض طهر والتزام

*وكم ركن تزلزل في كياني

فما يقوى على بوح لساني

وحرف خلف جدران توارى

وقلب بات يستجدي بياني

فما نظم ولا شعر يداوي

إذا انتفض المداد وما براني

وما غير السكون لدفء روحي

يذيب صقيع ليل قد عراني

وسوم: العدد 703