حيرة

حسن حوارنة
hsnmlk@zajil.net

أحتار بين عذوبة الأنثى وبين عـــــــذابهـا وجنوحـهـا وصوابها

أحتار بين جمال طلعتها بدت نعمى وبين جفائها وغضابها

لي ربوع الحسن باع مخصب مهما بذلت فلن أذوق شرابها

هي كالنمير إذا حظيت بقربها فإذا نـات أعطتك كـل سرابهـا

الوصل بين رحابها يبدو سدى فإذا جفت قـد لا أغادر بابهـا

هي في ربيع الحسن تسحر مهجتي والعين ترقد في سرير شبابها

قلبي يصوغ بحبها أحلامه قلبي أراه ميـممـا أعـتــابــهـا

قالت تعال وأسدلت أستارها وتمايلت بتــورد قـد شـابهــا

دأبت تقاربني وإني حائر والأمر يخلط صمتهـا بخطابها

أنت الرجولة فاحمني بسياجها فوعظت نفسي إذ سمعت جوابها

فيك السمو الفذ يسعد خاطري فيك الأماني أكملت أسبابهـا

لولا جنوحي ما سعيت لما جرى إني رجعت وللنهى محرابها

أرجو تناسي ما اجترأت وغادرت هذا السعير أصابني وأصابها

وأرى تدانيها يساوي بعدها وإرى تقربهـا هوى بذهابها

جمعت نقائضها دروب حياتها يا حيرتي إني رضيت بما بها

وسوم: العدد 704