حيرة

أحتار بين عذوبة الأنثى وبين عـــــــذابهـا وجنوحـهـا وصوابها

أحتار بين جمال طلعتها بدت نعمى وبين جفائها وغضابها

لي ربوع الحسن باع مخصب مهما بذلت فلن أذوق شرابها

هي كالنمير إذا حظيت بقربها فإذا نـات أعطتك كـل سرابهـا

الوصل بين رحابها يبدو سدى فإذا جفت قـد لا أغادر بابهـا

هي في ربيع الحسن تسحر مهجتي والعين ترقد في سرير شبابها

قلبي يصوغ بحبها أحلامه قلبي أراه ميـممـا أعـتــابــهـا

قالت تعال وأسدلت أستارها وتمايلت بتــورد قـد شـابهــا

دأبت تقاربني وإني حائر والأمر يخلط صمتهـا بخطابها

أنت الرجولة فاحمني بسياجها فوعظت نفسي إذ سمعت جوابها

فيك السمو الفذ يسعد خاطري فيك الأماني أكملت أسبابهـا

لولا جنوحي ما سعيت لما جرى إني رجعت وللنهى محرابها

أرجو تناسي ما اجترأت وغادرت هذا السعير أصابني وأصابها

وأرى تدانيها يساوي بعدها وإرى تقربهـا هوى بذهابها

جمعت نقائضها دروب حياتها يا حيرتي إني رضيت بما بها

وسوم: العدد 704