سنة مضتْ, أحبيبتي !!

بسم الله الرّحمن الرّحيم

في 5/2/2016 وكان ذاك التّاريخ يوم الجمعة , وفي السّاعة التّاسعة والنّصف صباح ذاك اليوم صعدت روح زوجتي الحبيبة أم محمّد – رجاء ظاهر مبدّى جرّار – صعدت روحها الطّاهرة إلى بارئها ,فإلى جنّات الخُلْد والنّعيم , يا حبيبتي أم محمّد ,وندعو الله - تعالى – أن نلتقي هناك ووالدينا والمؤمنين , إلى جوار النبيين والصدّيقين والشّهداء , وحسن أولئك رفيقا !!

سنةٌ مضتْ, أحبيبتي , والقلبُ يحيا في الضّرَم

سنةٌ مضتْ , وأسايَ مشتعلٌ , وقد غابتْ دِيم

سنةٌ مضتْ, أحبيبتي, والفكرُ شتتّتَه الألم

سنةٌ مضتْ , أحبيبتي , ويعُمُّني حَلَكُ الظُّلَم

مِن غيرِ ما شمسٍ ولا بدرٍ تعالى وابتسم

*****

ما عاد يُبهجُني الرّبيعُ , وقد حُرِمْتُ من النَّسَم

ما عادت الأطيارُ تطربُني , وقد رحل النّغَم

ما عاد يؤنسُني حبيبٌ أو صديقٌ أو رَحِم

فلذاتُ أكبادٍ لنا ركبوا النّوى , وقد احتدم

هذا بغرب الأرض في شوقٍ إلى أهل الحرَم

فكأنّه الطّيرُ المشرَّدُ عن رياضٍ وأجَم

وكذا أسيرٌ في يد الأعداء أمسى كالحُلُم

لكنّه الحُلُمُ الجميلُ فتوّةً مثلَ القِمم

يا ربِّ فرّجْ كربَه , وأعده كالطّود الأشمّ

وأعده يبهجُ قلبَ والدِه , وبالله اعتصم

وأعده ينصرُ دينك اللهمَّ في عصر الظُّلم

وانصر به قوماً تحكّم فيهمُ شرُّ الأُمم

*****

أنت الرّحيمُ إلهنا , بك نستجير من النّقم

ربّاهُ , فاجمع شملنا من قبل موتٍ والرّمم

*****

زوجك الحزين الدّاعي لك بالرّحمة والمغفرة وجنّات النّعيم

أبو محمّد صالح محمّد محمود جرّار

وسوم: العدد 706