لا هذا ولا ذاكا

أراك هجرت أوطاني وقلبي 

ومارُبيتَ في هذا وذاكا 

فقد أَنشأت مملكة بعمري    

وأنت اميرها من ذا سواكا 

وانت ضيائها في كل ليل 

وانت البدر ما أحلى سناكا 

بيوم رحيلكم ودعت روحي 

وفارقني الضياء فلم اراكا 

وخبأت الدموع ونزف قلبي 

يسيل كأن شرياني بكاكا  

أهجرك كان من جور الليالي 

أم الأقدار قد رسمت خطاكا 

وطيفك ماثل في كل ركن

تنادني المرايا أن أراكا  

وفي خطواتك الأولى لهيب 

بذاكرتي فلم تبقي سواكا  

وفي ريعان عمرك ذقت مرا  

فيا أسفي على قدر رماكا 

رضيت من الإله بكل أمر 

مشيئة ربنا كتبت خطاكا 

سَلَوتُ لأنفض  الأحزان عني   

فيأسرني القضاء بما رماكا 

فتلك مشيئة الرحمن حلت 

فلا رأي لدي بما إعتراكا 

سوى أدعو الإله بكل صمت  

ليرعاني الإله كما رعاكا

وسوم: العدد 709