و لي عود

و لي عَوْدٌ إلى الفيحاءِ داري

لِألْقى في أَزِّقَتِها نِزَاري

و أُنْشِدَ في مَسامِعِهِ قَصيداً 

تَرَعْرَعَ فَوْقَ بُرْدَتِهِ يُجَارِي

وَ لِي عودٌ تُسامِرُهُ الليالي

وحيداً قد تَسَرْبَلَ بِالغُبارِ

يُكابِدُ في مَحَارَتِهِ صَقيعاً

بِهِ شَوْقٌ لِحُضْني و الحوارِ

أَسيراً قَيْدَ أَوْتارٍ و زَنْدٍ

تَقَوَّسَ ظَهْرُهُ و الصدرُ عارِ

و تشكو الرِّيشَةُ الثَّكْلَى لِقَلْبٍ

عَرَاهُ الشَّيْبُ مِنْ طُولِ اصْفِرارِ

على لَحْنِ الصَّبَا يَشْدو حُروفي

و مُحْتَضِراً يُحَشْرِجُ بِانتظاري

وسوم: العدد 711