صمت الهوى...

غابتْ حقائقُهُ والهجرُ أوجَعني

من لي فيُخبرني لو كان يوجعُـهُ

.

لذّتهُ عيني تُرى ما كان يمنعُـني

لو بُحتُ يوما لهُ .. أو كان يمنعُهُ ؟

.

يا نسمة اللّيلِ طوفي فوقَ قافيةٍ

واستنطقي الحرفَ علّ الحرفَ يوقِعُهُ

.

جالتْ ببالِ الهوى أوجاع خاطرةِ

هل كان عتْبي إذا عاتبتُ يُرجعُهُ؟

.

أو راح قلبي بهذا الصمتِ يُفجعُني

حزنا عليهِ إذا ما كان يُفجِعُـهُ

.

أسْكرتُ حرفي وهذا البينُ جرّعني

حلوَ العذابِ وهل مثلي يُجرّعـهُ ؟

.

تا الله إني لأرجو قلبَهُ سكنـا

مدّ اشتياقي أرى الأحداقَ تتبعُهُ

.

"زرقاء " قالوا : وفي العينينِ معجزةٌ

أشرتُ للقلبِ قلتُ : الضّلعُ يجمعُـهُ

جرتْ خُطى البينِ ترجو أن تُضيّعني

لا ضِعتُ منهُ ولا كانتْ تُضيّعُـهُ

.

عاهدتُ عيني تُداري دمعها  صلفًا

لكن تخونُ إذا ما رحتُ أدفعُـهُ

وسوم: العدد 711