يا أُمّي

آهِ يا أُمّي حنينٌ يعتَريني

في فضا آذارَ يزدادُ نِداكِ

مَعَ نورِ الفجرِ يَنسابُ النّدى

يهمسُ الزهرُ حنيناً لِلِقاكِ

معْ شذا آذارَ يبدو طيفُكم

والعيونُ الخُضْرُ تُهدينا رِضاكِ

صوتُ أُمّي لم يغِب عن مِسْمَعي

لهفَ نفسي آهِ لو كنتُ فِداكِ

عِقْدُنا حبّاتُهُ قد بُعْثِرَتْ

لم يعد لي صاحبٌ بعدَ نَواكِ

كنتِ يا أُمّي ملاكاً بيْنَنا

ولقد عانيْتِ ما كلَّتْ خُطاكِ

وملأت العشَّ ودّاً صافِياً

يا لَصَبْرٍ عندما الخطْبُ دَهاكِ

آهِ لن أنسى دُموعاً ذُرِّفَتْ

عندما النّعْيُ أتانا بِفَتاكِ

راحَ سامي كانَ رُكناً راسخاً

والأسى هدَّ بُنانا وبُناكِ

آهِ يا أمّي لَكَمْ واسَيْتِني

عندما إلفي مضى نحوَ السِّماكِ

كنتِ لِلْأطفالِ أُمّاً وأباً

ويداكِ الدِّرعَ،تحمينا يَداكِ

قبلَ أيّامٍ أتَتْني نجدةٌ

منكِ يا أُمّي فَما أندى سَخاكِ!!

وسوم: العدد 711