يا شام

أحبكِ حباً دامعَ العينين أحمرَ دمعُه متناثرٌ بين الرموش المترفاتِ من الحنينْ

أحبك حبَّ الياسمينْ

حباً يلامس قمّة مذبوحة في قاسيونْ

يا شام رفقا بالقلوب الصادقهْ

نظراتنا يا حلوتي متعانقهْ

و دماؤنا أيضاً هنا متعانقهْ

أنت الجمالُ و أمهُ و سماؤهُ و جنانُ عدنِ الغوطتَينْ

يا شام إنا أمة من عاشقَينْ ,,

___________

يا شام أنت حبيبتي .. 

و حبيبتي _ إذ كنت أهوى وردةً جوريةً _ كانت تحبك ! فافهمي كيف المشاعر تلتقي في نظرتينْ

طفلاً وحيداً كنت ليس يضمني إلا جدارٌ لامستْه يد الخليفة قبل ألفٍ من سنينْ

و حديقة في صدرِ بيتٍ شامخٍ، و بحيرةٍ فيها كثالث قبلتَينْ

في حارةٍ شاميةٍ 

فيها احتشامٌ لو رأيتَ الوردَ يعلو الوجنتَينْ

قد تهتُ فيها مرةً .. و وجدت نفسيَ مرتَينْ

يا شام إنا أمةٌ من عاشقَينْ ...

أيمن الحجة

دمشق - القباقبية 

آب 2013

وسوم: العدد 711