عندما يحلو الجدال

مـحـال ٌ مـن أحـنُ لــهـا مـحــال فقـد عــزت كمــا عــَز الوصــال

وقفت لهـا الفـؤاد علـى التمــني ولـيس لغـيـرهــــا أبــدا ظــــلال

ألــم يـدر الـهــوى أنـي مــحــب مـقـيــم فـي الــــغـــرام ولا أزال

ألــم يــدر الهـوى أني صـريــع ومـنـها جــرَحـت قــلبــي نبــال

فـلا نـاجـت ولا جـادت بعـطـف ولم يخــطـر لـهـاعــني ســـؤال

سأذكر مـا حيــيت فــإن قـلـبي يعـيش عـلى الرجـاء ولا ينـــال

يــراود خـاطـري أبـدا َ حنيــن عـظـيـم الـوصل لـيس لـه زوال

أسائلني بلطف نـصح نفســي فــيعـلن خـافــقـي هــذا ضــلال

وينسج حول أفكاري حـريــرا نــديـا نــاعمــا فيه امتــثـــــال

يقـول معاتبـا صدري وعيني تعـالا واسـمعـا مــاذا يــقــــــال

أراهـا فـتنـة في كــل عيــــن تهــادى في مـحـاسنهــا الـدلال

أراهـا جـذوة فـي كل مـعـنى هـي الإيـحـاء إذ عــز ً المثـــال

تخبرني الصبابة أين تمشي ويشرح لي التفاصيل الخيــــال

خـيالي يـوم أفـقـدها دليلـي ولن يرقى إلى شكي احتمـــــال

فإخلاصي يحطم كــل ريـب وحـبي لـن يــرى فـيه اعتــلال

سأعشقها وربي ليس ذنبا هي الدر الفـريد هــي الجمـــال

 ******

وأسكت لا أجيب ولا أنادي فـنصحي للفـؤاد سدى محــال

وأسكب فوق جرحي كل صبري ولن يشفى هـو الـداء العضال

أقول لمن يجادل في غرامي أحــبَ وبعـدهـا يحـلو الجــدال

وسوم: العدد 713