ظلم وظلام

لِنَرْفَعِ الصَّوتَ فالأقلامُ تُرْهِبُهمْ

  وقد نُساقُ زُرافاتٍ ووُحدانا

 فمَنْ على ذِمَّةِ التَحقيقِ مُنْتَصِبًا

سَيُسْتَضافُ ويُهدى الحُرُّ سجَّانا

هذي الأضاليلُ في قانونِهمْ سِنَنٌ 

إنْ قَيَّدوكَ وَإِنْ قُلِّدتَ نَيْشانا

تَفْتونَ في الحَقِّ آهٍ من ظلامَتِكمْ

فَحاذِروا الشَّعبَ مقهورًا وجَوْعانا

هَذي القُصورُ على أكْتافِنا نهَضَتْ

أمَّا القُبورُ سَيُهْدى الطِّينُ مَجَّانا

أطْفالُنا لِحُتوفِ المَوْتِ مَصيَدةٌ

وأمَّهاتٌ لنا يرثينَ شُبَّانا

لا دينَ لِلْفَقرِ، فرَّقْتُمْ فَجمَّعَنا

إنَّا بِلُبْنانَ إنجيلًا وَقُرْآنا

هَذي العِصِيُّ على الأبدانِ  عاصيةٌ

لنْ نَرتَضيها- وحقُّ اللهِ- سُلْطانا

فَابْنوا السُّجونَ إذا ما القَمْعُ ديدَنَكمْ

فالذُلُّ مُرٌّ  يُحيلُ النَّفْسَ شَيْطانا

وسوم: العدد 714