تَنْظيرٌ

وأخيـرًا قـرَّرَ الدّكتورُ يومًا لاقتِحامي

لِيرى المِنْظارُ في الأحشاءِ أسبابَ السَّقامِ

لَيْتَ شِعْري كَمْ عُيونٍ همُّها اليومَ سَلامي

حِينَ أُمْسي بينَ أيديهِمْ غريقًا في مَنامي!

فَطبيبي مِنْ بِلادِ الغالِ مَمْشوقُ القَوامِ

معَهُ (نِرْسٌ) منَ الهندِ، سَوادٌ كالظلامِ

وإلى جانبِها صَفْراءُ (نِرْسٌ) مِنْ سِيامِ

ولِتَخْديري طَبيبٌ مِنْ بِلادِ العمِّ سامِ

وعُيونٌ تَرْقُبُ النَّبْضَ وما بي مِنْ رُهَامِ

ألَّفَ القـومَ جميعًا ألَمٌ في بَطْنِ شامي

لَيْتَهُمْ تجمعُهُمْ آلامُ أهلي في الشّآمِ! 

وسوم: العدد 714