إلى أمي في عيدها

لورين رسلان القادري

أهدي هذه القصيدة إلى أمي حفظها الله سندًا لنا .. وإلى كل الأمهات 

كل عام وانتنّ بخير ...

من وجهك النورُ الذي يتألقُ 

في صدرك الكونُ الرحيبُ المشرقُ

منك الهدى ولكِ العيونُ ونورُها

ولكِ الفؤادُ وكلُّ قلبٍ يعشقُ

قدماكِ لو تطاّن روضي مرّةً 

ستهيمُ أفئدةُ الزهورِ وتخفقُ

اّذارُ من فرحٍ يعجّلُ بالخطى

فمزيّنٌ للعيدِ ثمّ منمقُ

فالطيرُ في ولهٍ تحوكُ منازلا

فمغردٌ في لهفةٍ ومصفقُ

والعشبُ مِلحاحُ الخطى مستعجلٌ 

والأقحوانُ عرى الصّخورِ يشقّقُ

والوردُ يفرشُ بالأريجِ مواطئا 

والطلُّ يسكبُ أدمعًا تترقرقُ

قلمي السّكوتُ تفتّقت  ألفاظُهُ

طربًا..وكان مدادُهُ لا ينطقُ

وبدا يخطُّ بروعةٍ إحساسَهُ 

كلماتُهُ شلالُ حبٍّ يدفقُ

أمي الحبيبةَ إنني مشتاقةٌ 

لأرى ابتسامًا فوقَ ثغركِ يُشرقُ

ولألثم اليدّ التي في كفها 

روضُ الحنانِ بكلّ عطرٍ يعبقُ

أمي الحبيبةَ إنني ملهوفةٌ

في أضلعي زفراتُ شوقٍ تُحرقُ

وقفَ الزمانُ بكلّ خبثٍ بيننا

ليتَ الحدودَ أمامنا تتمزّقُ

وسجدْتُ للرحمنِ في صمتِ الدجى

أدعو.. وللرحمنِ قلبٌ يشفقُ

صليتُ كي يحميك قلبًا نابضًا

أبدًا.. وجفنًا ساهرًا لا يُطبقُ

أهدي هذه القصيدة إلى أمي وإلى كل الأمهات

وسوم: العدد 716