همسات القمر 145

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*وأفكاري كأنّ بها جذاما

يفرّ أمامها حرفي وهرفي أناديها لعلّ بها شفاء

تدير الوجه تلقيني لحتفي أما للنفس غيث بعد جدب

يجاوز نبت سعدي كل سقف؟!

*وبعض الشعور يذيق الفؤاد

كؤوس المرار ولا يرعوي كجلاّد سجن عبوس بدا

بسوط العذاب وما ينطوي فلا الليل ليل بدفء المنام

ولا الصبح آهَ العنا يحتوي

*هل أكتب الحرف إحساسا يلازمني

أو أرسل اللحن بالترنيم يعزفني

أم أكبت الآه في نفسي إذا اتقدت

أم أسلم الريح قلبا بات يهجرني

في لجة الروح بعض البوح ما برحت

به القصائد بالفوضى تبعثرني

*وألمحني تطاردني

خيالاتي وأفكاري تشبّث بي كأن بها

جنون لهيبها الضاري كأوراق الفنا أغدو

غذاء الجمر والنار

*لحن كترنيم الطيور وإنما

ذاوٍ رماه الجدب بات عليلا في القلب متشح ثياب أنينه

لا يبتغي ويحي سواه مقيلا من ذا يفك إساره فلعله

يدنو من الروض البهيج قليلا

*فإذا دنا منك النسيم فإنني

أرخي جدائل فرحتي وهنائي

يا موطني أهفو إليك وموعدي

نصر  بيوم شهادتي وفدائي

في حضن طهرك جنتي في تربة

أروي صداها جدبها  بدمائي

* بالصبر ملأت دواة مُنى

وحروفَ السعد غدا تثمر

وسوم: العدد 716