الأرضُ يعرُبية

م. عز الدين سلامة

[email protected]

أنا فلسطيني الهَوى

من عَهدِ كنعانَ أَتيتُ بالهَوِيّة

لا تقلْ لي مَن أَنا

أَنا هُنا قَبلَ الزمانِ

قد بَزغتُ قَبلَهُ

فجَراً وَحُريَّه

فَلا تَسلْ عن نَسَبي

أَنا ابنُ عدنانَ وأُمي يَعرُبيَّة

جِئتُ بالمحراثِ أحيي تُربَتي

وأَزرعُ الزيتونَ فيها حُلُما والمَريَمِيّة

فأَنا وصَخرُ هَذي الأَرضِ عِشنا

قبلَ داوودَ سَوِيَّة

وَشَربنا مِن مِياهِ النهرِ أَحقاباً تَوالت

وَطَعِمْنا الزَعترَ القُدسِيَّ خُبزاً

وَتَرانيماً إلهيّة

أَنا والشمسُ أَشرَقنا مَعاً

على حُدودِه وَلن نَغيبَ حتّى

يَرجعَ الطفلُ يَسوعْ

وَتورَثَ الأرضُ – كما العَذراءِ طُهراً –مَقدِسيّة

*قيلت بمناسبة ذكرى يوم الأرض- فلسطين