وشْم السَّراب

عبد السلام ناس عبد الكريم

فغيَّبتْ آثارُها سَمْتَ الحُبور، وخلفتْ جُزُراً تنوءُ وتنحَبُ

كثرتْ عَواديها، فضاقَ بها الجَنو بُ وشمْألٌ، ومَشْرقٌ ومَغربُ

ونغبط الغرْبَ الذي أخذ العلومَ ، وصانها، وسَنا الحضارة يَطلبُ

ويُعْجبنا إذ ْيرتدي بدلَ الحرير قطائفاً ، وإذ ِ البشاشة َ يَسكبُ

وإذا نراه قدِ اجتلى سبُل القرار، وقوّةً بها الحوادثَ يغلبُ

ونجلّه إذ ا اقتنى ذهَب الحقول وثروةً، فخرَ المعايش تجلبُ

إنا إذا قامتْ لنا من بعْد لأْيٍ قوْمة ٌ، نغزو ولا نتغلّبُ

فبعضٌ صيّحوا وعلى المآل بكوْا، وبعْضٌ للحقيقة غرّبوا

هوَ ذا السَّرابُ، علامَةٌ وسَط الفراغ، كأنها كرَةُ الحميم تلهّبُ

فطالبوا إنصافَ حال المُرْهَقين ولمَّهَمْ، وتربَّصُوا وتوَثبوا

وسوم: العدد 719