ليلة هرب منها النوم

ولي في الصبح كلمة!!!!

ودمعات توالى ..

دمعة في إثر دمعة

في ليلة قريبة....حاربني النوم ...حاربته ؟؟؟ لست أدري!!

هل هناك من طرف ثالث؟؟...رابع؟؟ ...لست أدري.... أو أدري...لست أدري!!!....طوفان من الأفكار والذكرى.....وليس لي فُلكٌ أدير اليوم دفته....لأنجو ....من معاناتي...ولا جبل  من حولي قد أوي إليه فيعصمني.....

 فاجأني طوفان......

وفي الأعماق خلاني....تخبطني ...وما تعلمت من قبل السباحة  .....

لذلك كدت من الطوفان أختنق....وفي لحظة .... هدوء عمّ في ليلي... فاستويت على قلم وقرطاس....ورحت أصبُّ  أنفاسي على السطر ...ولا أدري.... أكنت حينها أهذي.؟؟...أكنت حينها أحلم....؟؟؟ أنيران من الأشواق جابتني ....وقضت مضجعي ...وبالإكراه أنا أسهر..

وداعب ضوء الصبح أجفاني....أتراه الصبح يعتذر ؟؟وليس الصبح بالجاني....!!!!

صباح الخير يا زهرة .. ويا وردة.

صباح الخير يا فلة

صباح ماج بالأسرار

تعالي واكشفي ستره

وما سره ؟؟

أفي عطر؟؟ أفي سحر؟؟

أفي برق ؟ أفي رعد؟

أفي غيمة؟؟

وفي الوديان أغنية ترددها 

فما أحلى  !!!.....وما أروع..!!!

سألت البلبل الصداحَ

يشرحها ...

فأطلق في الفضا لحنه

وراح يزلزل الآفاقَ

والربواتِ والتلة

صباح الخير ألمسها

بذي الأحجار والأشجار

بذي الوردة ....وذا اللزان...في الوادي..

وكيف حبيبتي النحلة؟؟؟

أما زالت تطن تئن للإتيان بالعسل؟؟...

فما أحلاك يا نحلة!!!

فها قلبي يضج به حنينٌ ما له حد !!!!

وتي الأنات في صخب ...كما الأرياح 

في ليلة ...

يثير الحبُّ رعشتها.فترتعشُ

وتضطربُ الغيوم لها

 وتبدأ رحلةُ المطرِ

بقطرات فتغمرنا بها الرحمة.

وهزيها برفقٍ هذه النخلة

تساقط من ثنى الأحضان 

خيراتٌ وخيراتُ

وتحكيها لنا التمرة..

صباح الخير

للوديان والأصداء 

والجدولْ 

صباح بلاديَ الأخضرْ

فهل حقا تغير وجهُه الأنضرْ

وهل حقا سنابله ومن زمن

 تناست فرحة البيدر؟؟

كمِ الأشواقُ تحملني إلى فصلٍ حكايتُهُ

تطول تطول بالحب المعتق في روابي السحرِ

بل أكثر..

أحن إلى شميسات تضفّر شعرها الأشقر.

على سيقان زهرات تمدُّ رداءها الأصفر.

وبعدُ؟؟ نعم أذكر 

خوابي اللونِ في الأفقِ 

وسيلَ التبرِ والألقِ

وعند حدود غيمات إلى الشفقِِ

جمال حلَّ في الحَدَقِ 

لي الشعر ..... لي النثرُ

لي الكلمات أجدلها كما البدرُ

ليَ الإصباح إذ أسفر...

وطير الفجر إذ يشدو 

وإذ ينقر

فمن مثلي ؟؟؟

تغازل شمسها أرضي

وأنثره فتيت المسك والعنبر. 

سلاما أيها الشعر...كمثل العطر بل أعطر

وذي النسمات ترْبتني 

لها في الفجر أسرارُ

تترجمها العصافير....إذا ما افتر منقارٌ

ويا نفس.... لمَ الأوجاع 

نذكرها.؟؟؟..فهل للفرح تذكار؟؟!!

أبو ماضي يسجلها ببيت من عيون الشعر...

( إن التفكر في الحياة يزيد أوجاع الحياة)

 تحياتي أبا ماضي...لقد زادت ..نعم أوجاعنا زادت

 فلم نيأس...تحياتي لإيليا الذي هاجر.

 وحب الأرض حب الحرف رافقه....فما تاجر.

هنا الإنسان من زمن ....بنى عمَّر

بديع  الحرف سواه

فخَطَّ الحب بل صدّر 

حضارات وألوانا

لآخر مفرق في الكون قد أبصر

فماذا حل بالإنسان في الأوطان كي يفجر؟؟؟

فلا خلق ولا دين ولا عقل 

فساد في الدنى أسفر

ولكني سأبقى العمر أعمرها

أغنيها....أصورها ...وتبا للذي دمر.

وتبا للذي بالمال والأقوال قد يسر.

هي الآمال تسكنني...وذا بيتي وداليتي

هي الأحلام في عيني وفي قلبي

 وفي رئتي...

 أأنساها؟؟؟ وأهجر عطر رياها؟؟

  

كم اشتقت لفنجان من القهوة.  

وضحكات من الوردة 

تجاملنا وتهدينا الشذا قطرة

حكايات وأخبار....لها في الليل ذاكرة

من الأمساك والعنبر....

وذا البدر يراقبنا....ويلهو في زوايانا

ويسمعنا....ويقسم أن سيحفظ سرنا أبدا

لك التقدير يا قمري....

وللسهرات والضحكات 

والوردة...كما بدأَتْ سأنهيها 

وبالإصباح والوردة!!!

حنان شبيب ذات ليلة صيفية عاصفة

وسوم: العدد 719