شَهباءُ

شَهباءُ .. جُرحُكِ يا حَبيبَةُ زائلُ ، 

رُغمَ المَجازِرِ والدِما مُتَفائِلُ .. 

لا تَحزَني إن ضاعَ صَوتُكِ والصَدى ، 

قَد تاهَ في سِربِ الشَتاتِ يُنازِلُ .. 

وَلتَرفَعي الرَايَاتِ إنَّ مُجاهِداً ، 

سَيَذودُ عَنكِ وللإلهِ يُقاتِلُ .. 

فَمُزاحِمُ الساحاتِ إن حَمِيَ الوَطيـ

ـسُ لَيَبتَغي الجَنّاتِ حينَ يُناضِلُ .. 

لا تَيأسي لَو طالَ بأسُكِ وَالأسى ، 

لا تَجزَعي لَو خانَ أرضَكِ جاهِلُ .. 

لا تَركَني، لا تَركَعي، لا تَخضَعي ،

فَلَسَوفَ يَنتَقِمُ الإلهُ العادِلُ .. 

فَوَرَبِّ ثَكلى إنَّهُ لَمُعاقِبٌ ، 

ولَرَبُّها قَبلَ العِقابِ مُسائلُ ..

لَن تَنفَعَ الأبياتُ أطفالاً قَضَوا ، 

لكِنْ دُعائي والرَجاءُ قَنابِلُ 

وسوم: العدد 725