عشنا ومتنا حميرا

ما أذنب الدهر عندي     حتى ألوم الدهورا

شعبي- عفى الله عنه -    باللوم أمسى جديرا

شعب يعاف المعالي      ويدّعي المجد زورا

بالأمس سرنا، ولكن       لمن حثثنا المسيرا

أصم يهدي سميعا         أعمى يقود بصيرا

بتناوبات الموالي           يخططون المصيرا

ويقتنون الجواري          ويعمرون القصورا

                   *****

يا ناقمون لماذا             لا ترقصون حبورا؟

إن البلاد بخير فلا تقولوا ثبورا

ويا مراؤون تيهوا واعلوا علوا كبيرا

ماذا تخافون منا؟ إنا فقدنا الشعورا

هزوا السياط علينا إنا حنينا الظهورا

وأوقدوا النار فينا إنا الفنا السعيرا

يا قارعين طبولا ونافخين زمورا

سيكتب المجد أنّا عشنا ومتنا حميرا

شعب السياط ترنح تحت السياط سرورا

يا رب يوم كأني بشره مستطيرا

لا يسمع الغاب إلا فحيحنا والزئيرا

نعد فيه حسابا للمارقين عسيرا

لن ندفع الضيم عنا يا شعب حتى تثورا

وسوم: العدد 725