أحقا أغلق الأقصى؟ هجاء, ثناء, رثاء

تبلج الصبح والأستار قد كشفت

واستأسد القرد من أحفاد شارون

يُدنسُ المسجدُ الأقصى بجيفته

ويستبيح ويكسر كل قانونِ

ويُنهَشُ العرض في أرض بها كتبت

أمجادُ قومٍ همُ أحفادُ كنعانِ

بالله هل أغلق الأقصى فيا خجلي

تبت أيادي جحوشٍ ذاتِ تيجان  ِ

يا أيها المقدسي اليوم معذرة

عن قادة أصلهم من عرقِ هامان

تُعانقُ المجدَ وحدك تمتطي شرفا

وتكتب العزَ تسمو فيك أوطاني

وتُزهرُ الأرضُ إجلالا ومكرمةً

ويفخر العربُ من أبناء عدنان

وتسجد الشمس تمجيدا ومقربة

وينحني النجم تبجيلا بتحنان

يردد الكونُ ذِكْرَك كلما اترفعت

الله أكبر تشدو طولَ أزمان

محرابُ مريم تشدو منه سورتها

والحائط المغصوب ينشد بابن مروان

يا أيها الحر رتل سورة تليت

سبحان من أسرى بعبد عالي الشآن

يا أيها البطل المغوار قد طويت

أعلام مجد تحطم كل طغيان

فاليوم لا عمرٌ في الظلم ينصركم

ويُركع البغي يسحق كل خوان

 كلا ولا القعقاع في أصواته ارتعدت

جيوش كسرى  ورستم مدبراً  فان

ولم نعد (خالداً) في الحرب نسمعه

لكن على الشاشات أصواتٌ لجرذان

ما عاد فينا صلاح يمتطي فرسا

وسيف حطين يُعطى خيرُ شجعانِ

مات الذي تُرعب الأوغادَ غضبتُه

من مثل صدام؟ ضرغاما بميدان

ما عاد فينا رجالٌ ترتجي شرفا

تغار للأقصى وتعلي آي قرآن

لا عُجب إن دُنس الأقصى كذا انتهكت

ساحاته من حقود أزعرٍ شان

لا عجب إن شُوهت فيها معالمه

أو عاث في أرضه أبناء شيطان

العجب يظهر حقاً حينما ندبت

 كل الشعوب وقومي نصف سكران

يا أيها المسجد القدسي معذرة

لا ترتجي نصرهم شجبا بإحسان

قاداتنا حبلوا ذلا وصعلكة

عطفا ومكرا كما وغدٍ بوجهان

يظن (حكامٌ) إذا فزعوا لك انتصروا

خابت وجوهٌ دُماً في نعش جثمان

إن حرروك وربي زادهم شرفاً

وان توانوا أتاهم كل خسران

عليهم الخزي في الدنيا كمقبحة

وفي القيامة يصلوا قاع نيران

يُناولوا العجل أموالاً لها ذُرفت

دموعُ جوعى تردد قُبِّح َ الجاني

ليت الشعوبَ كما الآساد إن زئرت

تثور للظلم تنزِعٌ مُلكَ قارون ِ

تردد اللهُ أكبرُ لا بالقهر تُركعنا

تُحطِّمُ الصرحَ تُشعلُ كل عصيان

وتخلع الذل إن حكامُها لبست

ويلبسُ المجدَ من أحفاد عثمان

لا تبتئس مسجدي فقلوب فيك عامرة

ويُكتب الشعرُ تهفو نفسُ ولهان

فالطفل في ساحة الأبطال أرعبهم

بالحق يصدح هاكمْ كُلَّ  برهان

لا تبتئس ولدي فالنصر موعدكم

وينهش العارُ في حكام بلدان

أزف شوقي لأرض طالما غضبت

للحق تَنبتُ فيها خيرُ فرسانِ

تطير دقات قلبي نحوهم طربا

فحبهم نصرهم عزي وإيمان

وأذرف الدمع من عيني لهم نضبت

ليت الشهادة من حضي وأقراني

تنام عيني ويبقى القلب في كمد

ويُوقدُ الثأرُ يُحرقُ كُلَّ  أشجان

فالشعر في زمان الباورد مهزلةٌ

لكن يخفف عني فيح أحزان

الحائط: حائط البراق

بابن مروان: كناية عن المصلى المرواني الذي بناه عبدالملك بن مروان

أذعر: جبان رعديد

رستم: قائد جيش الكفار من الفرس الذي انهزم وقتل في معركة القادسية, والذي كان فيها القعقاع  ابن عمرو الذي قال فيه أبو بكر, لصوت القعقاع في المعركة خير من ألف فارس. 

خالدا: كناية عن خالد ابن الوليد في الشطر الأول, وكناية على خالد الذي اتصل بقناة أخبار فسأله المقدم هل ستنصرون  الأقصى فقال لن ننصر الأقصى لأن حماس وقطر نقف إلى جانبهم, لكن شتان بين خالد ابن الوليد وخالد الذي اتصل من السعودية. 

.be

وسوم: العدد 731